يلتقي اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في البيت الأبيض، في أول زيارة روسية لواشنطن منذ تولي ترامب السلطة. و تأتي تلك الزيارة في أعقاب محادثات الأسبوع الماضى بين ترامب و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي بحث خلالها الزعيمان عن خطة روسية جديدة بشأن الحرب الأهلية فى سوريا من خلال وقف إطلاق النار فى المنطقة، إضافة إلى الملف السوري وملفات أخرى تشكل مصدر توتر بين واشنطن وموسكو. حيث ستُعقد الجلسة بعد ساعات على قرار الرئيس الأمريكي بإقالة جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي يحقق في احتمال وجود تواطؤ بين محيط ترامب وروسيا خلال الحملة الرئاسية الأمريكية التي جرت العام الماضي. و قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية: إن "زيارة لافروف للبيت الأبيض تعتبر علامة على تصميم كل من ترامب وبوتين، على إقامة علاقات أفضل بالرغم من الرياح السياسية المعاكسة". و نقلت الصحيفة عن صمويل شراب، الخبير في الشأن الروسي لمؤسسة راند، قوله: إن" هذا اللقاء يمثل أهمية كبيرة"، مضيفًا أن لافروف لم يكن موضع ترحيب في ظل رئاسة باراك أوباما خاصة بعد ضم روسيا لجزيرة القرم، في مارس عام 2014". أما فى الوقت الحالي فيأمل بوتين فى أن يساعد تحسن العلاقات مع الولاياتالمتحدة في تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على بلاده بسبب العدوان الروسى فى أوكرانيا، بحسب الصحيفة. لكن ترامب سيواجه قريبًا ضغوطًا جديدة بشأن الحفاظ على خطى ثابتة مع روسيا، إذ أنه سيقوم هذا الشهر بالسفر إلى أوروبا لعقد اجتماعات مع مجموعة السبعة ومسؤولي الناتو الذين يتخذون نهجًا متشددًا ضد بوتين.