أعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، فتح تحقيق في جرائم ارتكبت بحق مهاجرين ليبيين، محذرة من الروابط بين تهريب المهاجرين والشبكات الإرهابية. وأعربت "بنسودا" عن قلقها بشأن الاحتجاز غير الإنساني لآلاف المهاجرين في ليبيا، قائلة: إنها "تبحث إمكانية فتح تحقيق في ارتكاب جرائم ضدهم، وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر". وكانت قد أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن 20 ألف مهاجر تحتجزهم عصابات إجرامية في مراكز احتجاز غير قانونية في ليبيا، وأن أعدادًا متنامية من المهاجرين يجري بيعهم فيما يصفونها بأسواق العبيد قبل أن تحتجزهم العصابات طلبًا للفدى أو العمالة القسرية أو الاستغلال الجنسي. يُذكر أن ليبيا تعتبر البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية، فيما توفي نحو 600 شخص في البحر منذ مطلع عام 2017.