صراعنا مع الاحتلال فقط ولن نتدخل في شؤون الغير فهمي هويدي صاغ وثيقتنا الجديدة نفى صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء عن "تضمن الوثيقة الجديدة للحركة التي سيعلنها خالد مشعل، رئيس مكتبها السياسي، قبولا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967". وأضاف البردويل، في بيان له، اليوم الإثنين: "ليس صحيحا ما يقال حول قبول حماس بذلك، وما جاء في الوثيقة أن فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني، والحديث عن إقامة دولة على حدود عام 67 لا يمكن أن يلغي حقنا في كامل فلسطين وتحريرها من بحرها إلى نهرها، ومن رفح جنوبا حتى رأس الناقورة شمالا". وذكر: "من أبرز ملامح الوثيقة التأكيد على أن حركة حماس هي حركة تحرر وطني فلسطينية، وما يحكم علاقاتها مع الدول قائم على طرق كل الأبواب التي تعود بالنفع على الشعب الفلسطيني وقضيته، دون التدخل في شؤونها الداخلية، وتجاوز حدود العقائدية والمذهبية والعرقية والأيدولوجية، وأن الصراع فقط مع الاحتلال الذي يغتصب الأرض والحقوق الفلسطينية، وليس مع اليهود". وقال: "الوصول إلى مرحلة الإعلان الرسمي للوثيقة جاء بعد تشاور كبير مع شخصيات وطنية فلسطينية وسياسية عربية كبيرة ليست من الحركة، وبعد ضمان تحليها بمبادئ القانون الدولي الإنساني"، مضيفا: "من بين الشخصيات الوطنية الفلسطينية التي شاركت في صياغة الوثيقة الخبير في القانون الدولي أنيس القاسم، والكاتب المصري المعروف فهمي هويدي"، نافيا تدخل تركيا وقطر في صياغة الوثيقة. ونوه إلى أن منتصف مايو المقبل سيشهد انتهاء انتخابات الحركة الداخلية، على أن يعقبها الإعلان الفوري عن الرئيس الجديد للمكتب السياسي للحركة. وكانت مصادر خليجية عربية قالت، صباح اليوم، لوكالة "رويترز"، إن وثيقة سياسية جديدة ستصدرها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم، وستتضمن حذف الدعوة لتدمير إسرائيل، وفك ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأضافت الوكالة: "يبدو أن الخطوة تهدف إلى تحسين علاقات حماس مع الدول الخليجية العربية ومصر، فضلًا عن الدول الغربية التي تصنف حماس كمنظمة إرهابية". ووفقًا لصحيفة فلسطين -المقربة من حركة حماس- يعقد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، وعدد من قياداتها مساء اليوم لقاءا خاصا، للإعلان الرسمي عن الوثيقة السياسية للحركة. وأوضحت "حماس"، في بيان لها، أن اللقاء سيعقد مساء اليوم، للإعلان عن وثيقة المبادئ والسياسات العامة، بحضور نخبة من الكتاب والإعلاميين والباحثين، في العاصمة القطرية الدوحة. وكان مشعل قال في وقت سابق: إن "إعداد هذه الوثيقة استمر على مدى أكثر من عام، وهي تحمل فكرها وموروثها السياسي الذي تراكم خلال ال30 عاما الماضية".