أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الغرب يدعم الإرهاب، موضحًا أن الولاياتالمتحدة حاولت عدة مرات هي وحلفاؤها أن يستخدموا مجلس الأمن من أجل شرعنة دور الإرهابيين في سوريا ومن أجل شرعنة دورهم في التدخل في سوريا غير القانوني والعدواني. وأضاف الأسد في في لقاء له مع قناة "تليسور" الفنزويلية، أن الحل في سوريا يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج أولاً، فمن ناحيتنا ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى البلاد، وعندها ستكون سوريا أقوى بكثير من سوريا قبل الحرب"، مشيرًا إلى أن التسامح ضروري لحل أي حرب ونحن نسير بهذا الخط. ولفت إلى أن أغلبية السوريين تعبوا من الحرب، ويريدون الحل ويريدون العودة للأمان والاستقرار، وهناك حوار بيننا كسوريين، وهناك لقاءات والناس تعيش مع بعضها، أي أنه لا يوجد حاجز حقيقي، فالمشكلة الآن أن العصابات الإرهابية كلما تقدمنا خطوة باتجاه الحل وإعادة الاستقرار أتاها المزيد من الأموال والأسلحة من أجل تخريب الوضع. وتابع الرئيس السوري: "الإرهابيون منذ عدة سنوات استخدموا المواد الكيميائية في أكثر من حادثة، و في أكثر من منطقة على امتداد الساحة السوريا، وطلبنا من منظمة الأسلحة الكيميائية أن ترسل لجانًا مختصة من أجل التحقيق فيما يحدث وفي كل مرة كانت الولاياتالمتحدة تقوم بعرقلة هذه التحقيقات أو عرقلة إرسال لجان من أجل التحقيقات". وأضاف "في 2003 عندما قام كولن باول أمام كل العالم في الأممالمتحدة بإظهار الدليل الذي يثبت أن الرئيس صدام حسين لديه أسلحة كيميائية ونووية وغيرها، ولكن عندما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق ثبت أن كل هذا الكلام كان كذبًا، واعترف كولن باول بأن المخابرات الأمريكية خدعته بهذه الأدلة المزيفة". ونوه "الأسد" إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لذلك إذا كنت تريد أن تكون سياسيًا في الولاياتالمتحدة فعليك أن تكون كاذبًا متأصلًا. ولفت إلى أن إسرائيل تعتدي بشكل مباشر على سوريا عبر الطيران أو المدفعية أو الصواريخ، وتقوم بدعم الإرهابيين بالسلاح و الدعم اللوجستي لهم من خلال السماح لهم بإجراء المناورات عبر مناطقق سيطرتها، ومن خلال تقديم المساعدات الطبية لهم في مشافيها. وردا على سؤال "عل شعرتم بالخوف خلال سنوات الحرب؟" أجاب الأسد "عندما تكون في قلب الحرب لا تشعر بالخوف، أعتقد أن هذه حالة عامة لأغلب الناس، ولكن يكون لديك قلق عام على الوطن، فما هي قيمة أن تكون أنت بأمان كشخص، كمواطن، وكل البلد مهدد". وردا على سؤال أخر" الإعلام الغربي يصورك كشيطان، هل أنا أجلس حاليًا مع الشيطان"، فأجاب الرئيس السوري ساخرًا "نعم، من وجهة النظر الغربية أنت تجلس مع الشيطان، هذا هو التسويق الغربي الآن، ولكن دائمًا في كل حالة هناك تسويق غربي عندما لا تخضع الدولة أو الحكومة أو الشخص لمصالحهم، ولا يعمل لمصالحهم ضد مصالح شعبه، هذه المطالب الغربية الاستعمارية عبر التاريخ".