يعقد الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤتمرا صحفيا غدا الثلاثاء لإعلان التقرير السنوي لحالة الحريات الصحفية في العالم العربي عن الفترة من مايو 2010 إلى مايو 2011. ويأمل الكثيرون أن يأتي ذلك التقرير المرتقب «وهو أول رصد من قبل الاتحاد لوضع الحريات الصحفية في ظل ربيع الثورات العربية» مختلفا عن التقارير السابقة التي لم يكن لها أي مصداقية في الدفاع عن حرية الصحافة أو حقوق الصحفيين، وأن تنفي عن الاتحاد الاتهام بأنه كيان جامد لا يجتمع إلا وقت استبدال قياداته.
وكان اتحاد الصحفيين العرب، قد اعتاد في تقاريره السابقة تجاهل عمليات القمع التي يتعرض له الصحفيون في كثير من البلدان العربية حتى أن البعض اعتبره اتحاد الرؤساء العرب لقمع الصحفيين ومن بينها تونس، التي شهد الصحفيون فيها أوضاعا مأساوية في ظل حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والتي كانت أحد العوامل التي أدت لنشوب باكورة الثورات العربية، ورغم ذلك تجاهل الاتحاد هذه الأوضاع وكرم بن علي وأهداه درع الاتحاد منتصف 2010 قبل أشهر من الإطاحة به.
ومن المتوقع أن يستعرض التقرير أوضاع حرية الصحافة والرأي في الدول العربية المختلفة، كما يعرض لتطوراتها، بما فيها من إيجابيات وسلبيات بالنسبة لمجالات الانتهاك وتقييد حرية الرأي ومضايقة الصحفيين واستمرار العقوبات السالبة للحريات بما فيها عقوبة الحبس.
يذكر أن اتحاد الصحفيين العرب كان قد نظم احتفالية لتكريم شهداء الصحافة العربية من مصر والعراق واليمن وليبيا منتصف الشهر الجاري!