يواصل عمال أربع شركات تلي مصر، وغزل المحلة، والشركة العالمية للصلب «انكوستيل» و«لاشين» اعتصامهم بإتحاد العمال، هاتفين ضد وزير القوى العاملة واتحاد العمال وكل من ساهم فيما يعانيه العمال من فصل تعسفى، وإهانة، وتشريد. وأكد ممثلى الشركات أنهم لن يغادروا الاتحاد لحين تلبية مطالبهم، فى الوقت نفسه يقوم النائب الأسبق عن الحزب الوطني المنحل «عبد الرحيم الغول» بسب العمال وإهانتهم، مما دفعهم لاحتجازه بالاتحاد إلى أن تدخل عدد من أعضاء المؤقتة، وانتهى الأمر بالتصالح فى قسم الأزبكية مساء أمس الأحد.
عاطف عبد المنجى أمين الصندوق فى اللجنة النقابية لشركة العالمية للصلب «انكوستيل» قال «لقد ذهبنا إلى أحمد عبد الظاهر للتحدث إليه بشأن مشاكلنا، التى لا نجد من يساعدنا فى حلها، فإذا بالغول يسبنا وإنتهى الأمر بإعتذاره لنا فى قسم الأزبكية»، مضيفا أن الغول كان قد حضر إلى العمال لنيل صفة العامل وهو لا يحترم العمال فكيف له أن يمثلهم.
وعن مطالب «انكوستيل» يقول عبد المنجى أنه تم فصل اللجنة النقابية بالشركة دون وجه حق، مؤكدا إستمرار إعتصامهم لحين تلبية مطالبهم.
أما عن شركة لاشين يقول أحمد الفرماوى رئيس اللجنة النقابية بالشركة أن الشركة قامت بفصل اللجنة النقابية، لمجرد مطالبتها بحقوق العمال، لذلك تم التوجه لإتحاد العمال الذى بنى بسواعد العمال، ولكن لم يهتم أحد بالأسر التى شردت من قبل إدارة الشركة.
وأضافت كريمة فرج، عضو اللجنة النقابية والجمعية العمومية بشركة تلي مصر أن الشركة كان بها ما يقرب من 3000 عامل، والآن لم يتبقى منهم سوى 300 عامل، وتم فصل العمال تعسفيا، تحت مسمى المعاش المبكر، ولأن اللجنة النقابية طالبت بحقوق العمال فى الشركة تم فصلها بالكامل، وتم إتباع كافة السبل للعودة إلى العمل دون جدوى، لذلك لن يتم فض الإعتصام لحين عودة العمال إلى شركتهم.
علاوة علي عدد من عمال غزل المحلة الذين اتحدوا مع العاملين المفصولين من مستشفى أول مايو للتنديد بوزير القوى العاملة والهجرة، لأنهم لجأوا إليه ولم يهتم لأمرهم، كما أنه على حد تعبير عمال غزل المحلة أعطاهم وعود وهمية ومستحقات لا أساس لها من الصحة.
وقد بات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الملاذ الآمن الذى يلجأ إليه العمال، لعرض مطالبهم ولكن دون جدوى، فعلى الرغم من مبيت العمال به إلا أن اللجنة المؤقتة رغم سعيها المستمر للتدخل فى حل قضايا العمال إلا أن إدارات الشركات التابع لها العمال يقفون دون تحقيق مطلب واحد تسعى المؤقتة لنيله، مما جعل العمال يشعرون أن الحل الوحيد أمامهم هو تعطيل الاتحاد بالمبيت بداخله أو التنديد بالوزير وعمل المحاضر وكل هذا أيضا لم يحل مشاكل عمال الشركات التى تعتصم داخل الاتحاد.