قرر البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلغاء استقبال الضيوف صباح يوم العيد لتقديم العزاء، وذلك بعد إعلان الكنيسة الغاء مظاهر الاحتفال وتخصيص يوم العيد لاستقبال الزائرين لتقديم العزاء. وقال البابا، خلال كلمته بصلاة قداس «الجمعة العظيمة»، اليوم، إن سبب القرار هو عدم الخلط بين التهنئة والعزاء، وسوف يتم تحديد موعد لاحق لتقديم العزاء. وطلب البابا من الحضور زيارة المصابين والمتألمين من جراء التفجيرات التي استهدفت الكنائس، الأحد الماضي. وترأس البابا تواضروس قدّاس «الجمعة العظيمة»، بالكنيسة الكبرى في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط تشديدات أمنية مكثفة، وتأمين من جانب قوات الشرطة العسكرية والمدنية. يستمر القدّاس حتى الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم الجمعة، و«الجمعة العظيمة» هى ذكرى صلب السيد المسيح على أيدي اليهود، وفقًا للاعتقاد المسيحي. ويعتبر ذلك أول قدّاس بحضور شعبي يقيمه البابا بعد قدّاس «أحد السعف»، الأحد الماضي، الذي شهد تفجيرين؛ أولهما بكنيسة مارجرجس بطنطا بالتزامن مع الصلاة، والآخر خارج الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، التي كان يقيم بها البابا القداس، وراح ضحيتهما نحو 43 شخصًا.