حصلت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي رسميًا على الجنسية الكندية الفخرية من قبل رئيس الوزراء جوستين ترودو، واصفة ذلك بأنه "شرف لا يُصدق"، لتصبح الحاصلة على جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال تعليم البنات سادس شخص يحصل على الجنسية الكندية الفخرية. وبدأت "يوسفزاي" جولتها في أوتاوا، من خلال زيارة مفاجئة إلى مدرسة ريدجمونت الثانوية، و وجهت رسالة قوية إلى الطلاب، دعتهم من خلالها إلى الكفاح الجماعي من أجل التغيير. كما ألقت خطابًا أمام البرلمان الفيدرالي في أوتاوا وأعضاء مجلس الشيوخ، لتكون بذلك أصغر من يلقي خطاب أمام البرلمان في العالم. - سفيرة للأمم المتحدة وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عين قبل أيام "ملالا" سفيرة السلام للأمم المتحدة، لتصبح أصغر سفيرة سلام، لتواصل جهودها المتعلقة بحق الفتيات في التعليم. وقال "جوتيريس" مخاطبًا ملالا: "أنت لست بطلة فحسب، ولكنك أيضًا شخص رائع، ومليئة بالتواضع، فالناس عادة عندما يحصلون على جائزة نوبل، غالبًا ما يتملكهم الغرور". وأردف "إنني فخور بتعيينك أصغر رسول سلام للأمم المتحدة، مع التركيز بوجه خاص على تعليم الفتيات". وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، بالقول: "في مخالفة للبرتوكول المعمول به هنا، فإنني أريد أن أتلو عليك نص خطاب التعيين: إن الخطاب مستوحى من خدمتك المتفانية لمثل الأممالمتحدة وأهدافها، لا سيما رؤيتها لحياة كريمة لجميع الناس، وإعجابًا بدفاعك الباسل عن حقوق جميع الناس بمن في ذلك النساء والفتيات في التعليم والمساواة، وتكريمًا لما أظهرتيه من التزام لا يتزعزع بالسلام حتى في مواجهة الخطر الجسيم، واعترافًا بتركيزك المستمر على أسمى ما يحمله البشر". - من هي ملالا يوسف: ناشِطَة باكستانية في مجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق فهي من مواليد 1997، أشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان وخاصة التعلِيم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات، ضمن مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربِ باكستان. كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظر حركة طالبان للفتيات من الذهاب للمدارس، وحصلت حملات "ملالا" على دعم دولي منذ ذلك الحين، إضافة إلى أن عائلتها تمتكل سلسلة مدارس تديرها في المنطقة. وفي أوائل سنة 2009، وملالا في عمر 12 عامًا كتبت تدوينة تحت اسم مستعار لقناة "بي بي سي" عن تفاصِيل حياتها تحت سيطرةِ طالبان للمنطقة، اللذينِ كانوا يحاولون السيطرة على الوادي، وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات في وادي سوات وطرق تنميتها. انتشر صِيت ملالا في العالم؛ لذلِك أُجريت معها العديد من المقابلات التِلفزيونية والكِتابية، كما رشحت لجائزة السلام الدولي للأطفال من قبل الناشط الجنوب إفريقي ديزموند توتو. من 2013 وحتى 2015 انضمت ملالا لقائمة التايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، كما حصلت على جائزة الشباب الوطنية للسلام في باكستان، كما حازت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 2013. وألقت "ملالا" كلمة في مقر الأممالمتحدة بهدف وصول التعليم لجميع أنحاء العالم، وفي فبراير 2014 رُشحت لجائزة الطفل العالمي بالسويد.