شن مسؤولون روس هجومًا خطيرًا على المملكة المتحدة قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبعة، اليوم الاثنين، منتقدين قرار بوريس جونسون بإلغاء رحلته إلى موسكو بسبب زيادة التوترات حول سوريا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. حيث واجه وزير الخارجية، انتقادًا في الداخل والخارج بسبب تأجيل الزيارة، مما دفع حلفائه من وزراء الخارجية للقول: إن "المنتقدين وضعوا استطلاعات الرأي والسياسة التي تفوق حربًا أهلية". وفي تصعيد آخر ضد الغارات الجوية الأمريكية، أفاد مركز قيادة مشترك مكون من قوات روسيا وإيران والميليشيات التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بأن الهجوم الصاروخي الانتقامي تخطى "الخطوط حمراء"، والقوات سترد على أي عدوان جديد وستزيد من دعمها للأسد. وذكر البيان الذي نشرته قناة "الإعلان الحربي" التابعة لمركز القيادة "ما فعلته الولاياتالمتحدة بالاعتداء على سوريا - هو تعدي للخطوط الحمراء، ومن الآن سوف نرد بالقوة على أي تدخل آخر أو تعدي للخطوط الحمراء، وأمريكا تعلم قدرتنا على الرد جيدًا". و وسط الانعكاسات المستمرة من هجوم الأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي على المدنيين في خان شيخون والضربة الأمريكية، قللت وزارة الخارجية والسفارة الروسية فى لندن من دور بريطانيا في الأزمة. وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن "إلغاء جونسون أظهر سوء فهم جوهري أو عدم معرفة بالأحداث في سوريا و الجهود الروسية لتسوية هذه الأزمة والأهداف العامة للدبلوماسية". "قرار إلغاء زيارة جونسون لموسكو يؤكد مرة أخرى الشكوك حول أهمية التحدث إلى المملكة المتحدة، التي ليس لها موقفها الخاص في معظم القضايا الحالية، فضلًا عن عدم تأثيرها الحقيقي في مجال الشؤون الدولية، حيث أنها لا تزال في ظل شركائها الاستراتيجيين، ونحن لا نرى أننا بحاجة إلى حوار مع لندن أكثر من ذلك"، بحسب "بيان الخارجية. من جهتها، أعربت سفارة روسيا في لندن عن "أسفها" لعدم تمكن جونسون من مقابلة نظيره سيرجي لافروف، وكتبت الصحيفة استطلاعًا ساخنًا، بما في ذلك استطلاع للرأي حول دونالد ترامب "كزعيم للحرب وجونسون تابعًا له" وكان من المقرر أن يصل وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو لإجراء محادثات اليوم الاثنين، مع لافروف - إلا أن وزارة الخارجية البريطانية قالت: إن "هذه الزيارة توقفت بسبب استمرار روسيا في الدفاع عن نظام الأسد". وينصب التركيز حاليًا بالموافقة على موقف موحد في اجتماع قادم لوزراء خارجية مجموعة السبعة من مجموعة الدول الصناعية السبعة قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.