وصف المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، بناء شخصية الإنسان المصري بالعمل الخطير للغاية؛ لأن بناء الدول الحديثة والمعاصرة ليس أمرا سهلا، مؤكدًا أن هناك عوامل كثيرة وشائكة يجب أن نعيها جيدا وأهمها ملاحقة التطور التكنولوجي خلال ال20 عاما المقبلة، خاصة أن هناك ثورة غير طبيعية تسير بسرعة الصاروخ. وتابع رئيس "المحافظين"، خلال كلمته في ندوة الحزب، تحت عنوان "أهمية بناء الإنسان المصري المعاصر"، "هناك تحد عظيم أمامنا، ويجب أن نعي ما الذي أدى إلى تخلفنا خلال تلك الفترة، للوقوف على الحل، لأننا في مرحلة حرجة للغاية، فالعامل الأهم هو شخصية الإنسان المصري وكيفية تأهيله". وتابع قرطام، أن هناك "خيبة" في التعليم ومنظومته، تتمثل في عدم قدرة المؤسسة التعليمية على إنتاج رجال قادرين على المنافسة والتحدي والاعتماد على النفس، وبالتالي أثرت بالسلب على شخصية الإنسان المصري. وعن تبني الحزب سلسلة ندوات بشأن تجديد الخطاب الديني، قال: "هناك عوامل حجبتنا عن العصر وحجبت العصر عنا، ولا بد أن نعترف أننا خارجه، ولا نساهم في تطوير الحضارة الإنسانية، فباب الاجتهاد أغلق تماما، وخطابنا مع العالم منفرد يرجع بنا إلى الخلف"، مشيرا إلى أنه لا يأس في بناء الشخصية المصرية والدولة الحديثة المدنية، رغم التحديات الصعبة. قرطام لفت إلى أن القيم الثقافية المستمدة من الإسلام والمسيحية، هي قيم التفكر والتدبر والعمل والانضباط الذاتي، معقبًا: "تلك القيم نستطيع أن نبني عليها قاعدة صلبة، وننطلق من خلالها إلى جانب إيقاظ وتنبيه المصريين، من خلال تأسيس سليم لشخصياتهم، ولكي نصل لذلك يجب أن نستكشف القوى الدفينة الموجودة داخلنا، والقوى الاقتصادية التي نمتلكها، والمعرفة الثقافية لأنها ضرورة لأي دولة معاصرة".