أرجأ مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها أمس الأربعاء، لبحث الهجوم الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون السورية، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم ويطالب النظام السوري المتهم بشنه بالتعاون مع التحقيق، وذلك لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة بشار الأسد. وبحسب دبلوماسيين، فإن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس، قد يتم اعتبارًا من اليوم الخميس. وكانت الولاياتالمتحدة حذرت من أنه عندما تفشل الأممالمتحدة في التحرك بشكل جماعي فإن الدول عندئذ ضطر للتصرف من تلقاء أنفسها. وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة نيكي هيلي في الاجتماع: "عندما تفشل الأممالمتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي، فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا". من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ما حدث في سوريا فظيع ومروع، في إشارة إلى ما يشتبه أنه هجوم كيمائي وقع في ريف إدلب في سوريا وأدى إلى مقتل وإصابة المئات بينهم أطفال ونساء. ولدى سؤاله عن احتمال تغيير السياسة الأمريكية في الملف السوري اكتفى بالقول "سنرى بشأن ذلك". وحسب "فرانس برس"، يدعو مشروع قرار مجلس الأمن،الذي تم مناقشته اليوم، منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن تعد سريعًا تقريرًا يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيًا، بينهم 19 طفلاً و13 امرأة اختناقًا، وإصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة. ويندرج مشروع القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ووزعته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لتشكيل بعثة تقصي حقائق أو لجنة تحقيق بالهجمات الكيميائية التي استهدفت خان شيخون في إدلب. وينص مشروع القرار، الذي يتوقع أن تستخدم روسيا والصين حق النقض ضده، على أن تبادر الحكومة السورية إلى تقديم تفاصيل عن كل حركة الطيران فوق الأراضي السورية بتاريخ 4 أبريل 2017، وأسماء كل المسؤولين عن الحركة والطيارين في ذلك التاريخ. كما يطلب مشروع القرار تدبير لقاءات مع القادة العسكريين والمسؤولين السوريين في خلال 5 أيام. ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن على نتائج عمل اللجنة أو البعثة خلال 30 يوما، تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وحملت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا القوات الحكومية السورية المسؤولية عن الهجوم. وقالت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي، إن واشنطن "تنظر بقلق إلى ما حدث في إدلب".