أعلن رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أنه لا يمكن تحقيق مصالحة في سوريا دون إقامة مناطق حكم ذاتي للأقليات. يأتي هذا التصريح وسط معلومات مهمة بأن روسيا تسعى الآن إلى إقناع بشار الأسد بصيغة فيدرالية لسوريا تأخذ بعين الاعتبار حقوق الأقليات وتشكيل مناطق حكم ذاتي لهم بهدف الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون، خطة روسية للحفاظ على أوراق محددة للضغط على تركيا من جهة، والحفاظ على مكتسباتها في اللاذقية وطرطوس من جهة أخرى. وقال سلوتسكي، من دمشق التي وصل إليها وفد من نواب مجلس الدوما الروسي وممثلون عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: إنهم "سيبحثون مع نظام الأسد موضوع الدستور، والقضايا الأساسية في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتبادل الأسرى وإمكانية إقامة مناطق حكم ذاتي قومية، ولا يمكن دون ذلك تحقيق عملية المصالحة الحقيقية في سوريا”. وفي إطار مساعي روسيا لفتح أي حوار على أي مستوى مع الدول الأوروبية، صرح سلوتسكي أن وفد مجلس الدوما الروسي برئاسة زعيم كتلة حزب "روسيا الموحدة" الحاكم فلاديمير فاسيليف ينوي إطلاع ممثلي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على عمل المركز الروسي للمصالحة في سوريا ومدى النجاحات التي حققها.