أثارت قصة الطفلة "تقى" 3 سنوات، أهتمام لقيادات الأمنية وزفي مقدمتها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، الذي أصدر توجيهات صريحة بسرعة لقيادات مديرية أمن القليوبية، للتحقيق في واقعة تعرض الطفلة للتعذيب الوحشي على يد زوجة أبيها، وهي القصة التي نشرت "التحرير" تفاصيلها أولا بأول، وكشفت ماذكرته الطفلة الصغيرة من ويلات على زوجة الأب. وكلف وزير الداخلية العميد محمد الألفي، مدير مباحث القليوبية، بمتابعة الواقعة والتحقيق فيها بنفسه، وعلى الفور انتقل مدير المباحث إلى المستشفى، حيث ترقد «تقى» للعلاج من الحروق وآلام التعذيب والاستعداد ل «تجبير» ذراعيها المكسورين جراء الضرب الوحشي بشومة. وقام العميد الألفي، بإهداء الطفلة (فستان، وترينج) وقال إن قوات من قسم شرطة القناطر الخيرية، تمكنت من القبض على المتهمة وزوجها، وسوف يتم التحقيق معهما، وإنه تم التواصل مع الطفلة والاستماع لأقوالها في محضر رسمي. كما انتقل الرائد أحمد كمال، رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة، للمستشفى واستمع لأقوال الطفلة "تقى"، التي كشفت تعرضها للتعذيب والضرب والتجويع على يد زوجة ابيها. كانت الطفلة تقى أحمد، 3 سنوات، قالت ل"التحرير":«مرات أبويا بتضربنى على راسى بالعصايا والماسورة وتشدنى من شعرى جامد وبتخلع سنانى بالشوكة»، وهنا أشارت الطفلة إلى فمها وقالت "بتضربنى بالشوكة على سنانى هنا" وعند فتح فمها ظهرت آثار تكسير الأسنان. وأضافت الطفلة بصوتها المخلوط بالبكاء الحار نتيجة كسر ذراعيها الاثنتين، «مرات أبويا كانت بتضربنى على ضهرى جامد وترش عليا الميه السخنة وبالكبريت بتحرق رجلى وكمان كانت بتحرمنى من الأكل وبتدينى مشّ حراق قوى". وقبل أن تنهى حديثها قالت لنا الطفلة إنها كانت تخبر والدها بجلسات التعذيب كل يوم ولم يفعل شيئا وأن جدها هو من جاء بها للمستشفى، ولكنها لم تعرف أين ذهب أو أين باقى أشقائها وأسرتها.