تحت شعار «البحث عن المستحيل» يخوض فريقا ميلان الإيطالى وأرسنال الإنجليزى مباراتيهما اليوم، فى إياب دور ال16 من منافسات بطولة دورى أبطال أوروبا، وهدفهما تقديم صورة طيبة تمحو الصورة المهزوزة التى ظهرا بها فى مباريات الذهاب، بعد تعرّضهما للخسارة على ملعبهما ووسط جماهيرهما، مما يجعلهما فى حاجة إلى ما يُشبه المعجزة الكروية فى مباراتى اليوم. اللقاء الأول يشهده ملعب «اليانز أرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية، ويجمع بين بايرن ميونيخ وأرسنال، ويبحث الفريق البافارى الأقوى حاليا فى الكرة الأوروبية عن مواصلة تفوّقه على الساحة تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا، من خلال الإطاحة بأرسنال، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز البافارى بهدفين نظيفين فى لندن، ورغم فوز البايرن فإن جوارديولا حذّر لاعبيه من انتفاضة الأرسنال، خصوصا أنه الفريق الوحيد الذى فاز عليه الموسم الماضى فى دورى الأبطال بملعبه، بعد أن تغلّب عليه بهدفين نظيفين. على الجانب الآخر، يحلم آرسين فينجر، المدير الفنى للمدفعجية، بمعجزة كروية جديدة على حساب الفريق الأقوى حاليا من خلال الفوز، رغم مشكلات الإصابات التى يُعانيها الفريق مؤخرا، وإصابة جاك ويلشر الأخيرة، بجانب عدد آخر من اللاعبين، منهم أرون رامسى وثيو والكوت، بالإضافة إلى غياب الحارس تشيزينى للإيقاف بعد تعرّضه للطرد فى مباراة الذهاب بلندن. أما اللقاء الثانى، فيجمع بين فريقَى أتليتيكو مدريد وميلان الإيطالية بملعب «فيسنتى كالديرون» بالعاصمة مدريد، وستكون مهمة الميلان أسهل من مهمة أرسنال فى المباراة السابقة، ويحتاج الروسونيرى للفوز بفارق هدفين للتأهل مباشرة إلى ربع النهائى، وكان أتليتيكو قد حقّق الفوز على ميلان بهدف نظيف، وهو ما يضع المباراة فى الملعب رغم أفضلية أتليتيكو. ويأمل دييجو سيميونى، المدير الفنى لأتليتيكو مدريد، فى تكرار الفوز فى ظلّ الخبرات الأوروبية الكبيرة التى يمتلكها لاعبو ميلان، رغم تراجع نتائجهم فى الدورى الإيطالى مؤخرا، لكن الفريق يبقى ثانى أفضل الأندية الأوروبية تتويجا باللقب، بعد أن فاز به 7 مرات. ويعول أتليتيكو على خبرات لاعبيه دييجو كوستا وديفيد فيا واردا توران، بينما يعتمد سيدورف، المدير الفنى لميلان، على مهارات وخبرات لاعبيه: ريكاردو كاكا وماريو بالوتيللى وروبينيو والمغربى عادل تاعرابت، على أمل تحقيق المستحيل بالإطاحة بأتليتيكو مدريد بملعبه ووسط جماهيره، ويضع المدرب الهولندى فى حساباته أن هذه المرة ستكون نقطة فاصلة فى مشواره مع الميلان هذا الموسم، خصوصا فى ظلّ الصعوبات التى يُعانيها الفريق فى التأهل لأى من بطولتَى دورى الأبطال والدورى الأوروبى، بعد تراجعه للمركز العاشر فى الدورى الإيطالى.