اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدعم الإرهاب وإخفاء إرهابيين في بلادها، وذلك في آخر تطورات تصاعد الخلاف بين دول الاتّحاد الأوروبي وتركيا، بعد حجب مسيرات التي تدعو الأتراك للاستفتاء في بلادهم والتي أعدّها وزراء. ووجّه أردوغان حديثه إلى ميركل - حسب وكالة الأنباء الفرنسية قائلًا: "يا ميركل، لماذا تخفين الإرهابيين في بلدك؟ لماذا لا تفعلين شيئًا؟"، مُتهمًا بذلك برلين بعدم الرد على الملفات التي أرسلتها تركيالألمانيا عن الإرهابيين المُشتبه بهم. وتابع أردوغان: "يا ميركل.. أنتِ تدعمين الإرهابيين". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ميركل وقوف بلادها إلى جانب هولندا، فيما يتعلق ب"تشبيهها بالنازيين"، في إشارة إلى تصريحات مسؤولين أتراك، اتهموا الحكومة الهولندية ب"بقايا النازيين"، على خلفية منعها زيارة وزيرين تركيين. وقالت ميركل - في تصريحاتٍ لها من ميونخ، حسب "الأناضول": "نرفض تشبيه بلادنا بالنازية، وذلك ينطبق أيضًا على جميع الدول الصديقة لبلادها مثل هولندا". وأضافت: "هذه التشبيهات مضللة وتستهين بمعاناة ضحايا النازية التي عانت منها هولندا أيضًا، لذلك ندعمها بشكل كامل ونتضامن معها، وخاصة مع نظيري مارك روته". وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت ب"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلًا عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.