تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، اليوم الإثنين، لمشاهدة لقاء تشيلسي ومانشستر يونايتد، التي سيقودها تحكيميًا الحكم مايكل أوليفير، في تمام الساعة ال 9.45 مساءًا، ضمن مباريات الدور ربع نهائي لكأس الإتحاد الإنجليزي. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، فتشيلسي يرصد لقبه الأول بقيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، بانتظار تتويجه بلقب الدوري "البريميرليج" حيث يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب مطارديه جاره توتنهام ومانشستر سيتي. وتحمل المباراة رائحة الثأر بالنسبة إلى فريق "الشياطين الحمر" وتحديداً للمدرب الجديد والسابق لتشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يعود للمرة الثانية هذا الموسم إلى ملعب ستامفورد بريدج. وتلقى مورينيو خسارة مذلة وبرباعية نظيفة لدى زيارته الأولى التي كانت في أكتوبر الماضي في المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نحو عام من إقالته من الإدارة الفنية ل"البلوز". ولن تكون مهمة مورينيو ورجاله سهلة في ظل النتائج الرائعة التي يحققها الفريق اللندني منذ بداية الموسم وتحديداً مبارياته الأخيرة التي ابعدته عن صدارة البريميرليج. وحقق رجال المدرب كونتي 5 انتصارات في المباريات السبع الأخيرة ولم يتلقوا أي خسارة منذ سقوطهم أمام توتنهام 0-2 في يناير الماضي، وهم يدخلون هذة المباراة براحة مقارنة مع منافسهم الذي لا يزال يخوض غمار مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" حيث تعادل مع مضيفه روستوف الروسي 1-1 الخميس الماضي بدور ال 16. وما يزيد صعوبة مهمة مانشستر يونايتد خوضه المباراة في غياب عملاقه وهدّافه السويدي زلتان إبراهيموفيتش لإيقافه ثلاث مباريات بسبب سوء سلوكه خلال اللقاء مع بورنموث في الدوري، بعد أن وجه إبراهيموفيتش ضربة بالكوع إلى مدافع بورنموث تايرون مينجز بعدما ظهر أنّ الأخير داس على رأسه بشكل متعمد قبل ذلك بلحظات، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1. ويرغب تشيلسي بقيادة مديره الفني كونتي، في تحقيق الفوز للسعي نحو لقبه الثامن في البطولة، بعد أن حقق البلوز 7 ألقاب سابقة، فيما يأمل مانشستر يونايتد، بيقادة مدربه مورينيو، حامل لقب النسخة الأخيرة في الدفاع عن لقبه والإنفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع أرسنال (12 لكل منهما). يذكر أن مانشستر يونايتد توّج بلقب كأس الرابطة الأسبوع قبل الماضي بفوزه على ساوثهامبتون 3-2 في المباراة النهائية، التي أقيمت بملعب ويمبلي.