كتبت:- سميرة حسن أعرب أهالي مركز كفر البطيخ عن استيائهم من تدني مستوى الخدمة الصحية بمستشفى كفر البطيخ المركزي بسبب عدم وجود خدمات، فضلًا عن غياب الأطباء، بينما يظهر في المشهد قسم التمريض فقط. قال محمود جلال، أحد أهالي كفر البطيخ: "لدينا مستشفى بالاسم فقط لكنها لم يرقَ لوحدة صحية ويفتقد كافة الإمكانيات والخدمات"، مضيفًا "في حالة الجروح والحالات المتأخرة يتم التحويل لمستشفى كفر سعد أو المستشفى العام بدمياط أو دمياط الجديدة". وأوضح جلال: "لا يوجد في المستشفى سوى طبيب فقط على مدار الأسبوع، والتمريض فقط من يتواجد، وجميع المستلزمات الطبية المريض يشتريها من الخارج، وعندما ذهبت لتركيب"الكانيولا" لابني معرفوش يركبوها، فذهبت به لمستشفى آخر، أنا خايف على ابني يحصله حاجة وميلاقيش علاج"، مختتمًا: "تحدثنا لمدير المستشفى أكثر من مرة لكن دون جدوى". وذكر سامح العراقي، من أهالي كفر البطيخ: "لدينا مستشفى، لكن لدينا نقص في الأطباء والإمكانيات، ولا يوجد رعاية، والحالات العاجلة يتم تحويلها لمستشفى آخر، لعدم وجود غرفة عمليات وعناية مركزة". وطالب العراقي، بتوفير كوادر بشرية من أطباء وتمريض، وتوفير الأجهزة اللازمة ليصبح مستشفى متكامل. وقالت هيام سليم، ربة منزل: "مستشفى كفر البطيخ لا يليق بمركز ومدينة كفر البطيخ إذ يفتقد جميع الخدمات، صحيح يوجد به وحدة غسيل كلوي لكن لا تكفي، والمواطن البسيط لا يستطيع الذهاب لطبيب خاص". من جانبها، ذكرت عفاف الشحات، رئيس التمريض بالمستشفى: "لدينا أدوية ولا يوجد لدينا مستلزمات طبية، ونعمل بالمتاح لدينا، ويبلغ عدد الموظفين بالمستشفى 62 ممرضة، 8 عمال، و9 عمال نظافة. وتابعت الشحات: "لو تم فتح العمليات والعناية المركزة سنتحاج لتمريض، لأن الأعداد الموجودة تكفي الأقسام الداخلية فقط". وطالبت إيمان السيد أحمد، مسؤول الكلى الصناعي، بتوفير أخصائيين للمستشفى والأجهزة الناقصة وجهاز تخدير. من جانبه، أكد الدكتور هاني مهنى، عضو مجلس نقابة الأطباء مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة، ل"التحرير"، عدم ورود أي شكوى من المترددين على المستشفى، مشيرًا إلى أنه حال ورود شكاوى منهم سيتم التحقيق فيها واتخاذ اللازم حيال المخطئ طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة. بدوره، أقر الدكتور محسن نور الدين، القائم بأعمال إدارة المستشفى، نقص أطباء الجراحة والباطنة المقيمين، والأدوية والمستلزمات الطبية. وبسؤال نور الدين عن شكوى أهالي كفر البطيخ من عدم إسعاف الحالات الحرجة، أوضح ل"التحرير" أن المشكلة ليست في الإمكانات ولا التخصصات لكنها في نقص غرف العمليات وعدم وجود طوارئ أو عناية مركزة، مشيرًا إلى أنهم يضطرون إلى تحويل المرضى إلى مستشفى آخر. وأشار إلى أن عدد المترددين على المستشفى خلال شهر فبراير، بلغ 11 ألفًا و643 مريضًا في العيادة الخارجية، و148 مريضًا في القسم الداخلي، و88 مريضًا في المعمل، و11 مريضًا في الحضانات، و155 مريضًا في الأشعة، و2201 مريض في الاستقبال. ونفى ما تردد عن أن من يدير المستشفى التمريض والتمرجية، فالتمريض بطبيعة عمله متواجد مع المريض لكن بإشراف الطبيب. أما الدكتور جمال عبد الناصر، وكيل وزارة الصحة بدمياط، نفى شكوى الأهالي مؤكدًا توفر جميع الخدمات بالمستشفى ودعمها بعدد من الأطباء في جميع التخصصات، مطالبًا كل مواطن لديه شكوى بالتقدم إليه للتحقيق فيها.