نجا مقرر مجلس النواب العراقي نيازي معمار أوغلو، مساء أمس السبت من محاولة اغتيال في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث هاجمت منزله مجموعة مسلحة وكان معه نجله وقاما بالرد على إطلاق النار الذي استهدفهما. ووصف معمار أوغلو، في تصريح صحفي، الهجوم المسلح على منزله بأنه "محاولة رخيصة" يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الوطني الكردستاني ومنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) وأكراد طوزخورماتو ومعهم دليل تركماني، مشيرا إلى أن الهجوم هو الرابع الذي يتعرض له في أربيل. من جهة أخرى، أطلقت قوات "البيشمركة" الكردية في سنجار سراح 5 مقاتلين من "وحدات حماية سنجار" كانت قد اعتقلتهم في الاشتباكات المسلحة التي جرت الجمعة في ناحية سنوني مع حزب العمال الكردستاني. كما عقد المجلس الأيزيدي اليوم اجتماعا حضرته شخصيات دينية ورؤساء عشائر سنجار بإشراف وكيل أمير الايزيديين حازم تحسين بك بمعبد "لالش" في شيخان شمالي العراق.. ودعا الاجتماع إلى ضرورة عودة القوات التي دخلت سنجار إلى مواقعها السابقة، ورفض قتال الأطراف الكردية، ونبه إلى أن الأيزيديين ليسوا جزء من المشكلات في سنجار. وكان عشرات النشطاء والمثقفين والصحفيين تظاهروا بمدينة السليمانية اليوم احتجاجا على الاقتتال الكردي في سنجار، رافعين لافتات ضد الحرب ما بين الأطراف الكردية وتطالب بالسلام والتعايش، واعتبروا أن الاقتتال ما بين الأكراد "خيانة لدماء الشهداء ومن مصلحة الأعداء". يذكر أن وحدات "حماية سنجار" التابعة لحزب العمال الكردستاني قدرت عدد ضحايا المواجهات التي وقعت أمس الجمعة في "خان سور" بناحية سنوني شمال غربي العراق مع قوات بيشمركة "روج آفا" السورية بسبعة قتلى وإصابة 20 آخرين، بينما مصادر كردية قالت إن أربعة مقاتلين من بيشمركة "روج آفا" خلال الاشتباكات.
