في أقل من 60 يومًا من عام 2017، شهدت محافظة المنيا 5 حالات انتحار نتيجة أسباب مختلفة، "التحرير" ترصد حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة وكان آخرها في 18 فبراير الجاري، حيث انتحر طالب بالصف الثالث الإعدادي يدعى "محمد ا"، 15 سنة، مقيم بقريه قلبا بمركز ملوي، إثر تناوله جرعة كبيرة من مبيد الحشرات الزراعية لمحصول القمح، بسبب وقوع مشاجرة مع والده لتغيبه 3 أيام متواصلة عن المدرسة. أما الواقعة الثانية، وهي في اليوم نفسه - 18 فبراير - في قرية ابشادات بملوي، عندما انتحر مزارع يدعى "صفوت ن"، 30 سنة، مطلقًا الرصاص الحي على رأسه فسقط قتيلًا في الحال، وتبين أنه انتحر لمروره بحالة نفسية سيئة حزنًا على وفاة والده الذي قُتِل منذ عام في مشاجرة. وفي يوم 30 يناير الماضي، انتحرت "منى م"، ربة منزل، بقرية زاوية برمشا، التابعة لمركز العدوة شمال بتناولها كمية من العقاقير، لوجود خلافات مع زوجها. وفي يوم 17 يناير، انتحرت "ن. أ"، 13 سنة، طالبة، بمركز بني مزار، شمال المنيا، بشنق نفسها بإيشارب وضعته أعلى سقف غرفتها بالدور الثالث، بعد مشاكل نشبت مع أسرتها بسبب منع والدها لها من صحبة فتاة "سيئة السمعة". وقبلها بأسبوعين، وتحديدًا يوم 3 يناير، أقدمت "شيما ح"، 30 سنة، ربة منزل، بمدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، على الانتحار، بحرق نفسها، وذلك بعد طلاقها من زوجها وتنازلها عن أطفالها الأربعة، لوجود خلافات بينهما.
وقال عبد النبي مصطفى، أخصائي نفسي واجتماعي، إن غالبية حالات الانتحار جاءت بسبب العنف الأسري، سواء من الأب أو الزوج، موضحًا أن القضاء على هذه الظاهرة، يستلزم إقامة العديد من الندوات وورش العمل، للتصدي لكافة أنواع العنف.