عبد المحسن سلامة: يجب زيادة بدل النقابة بالتوازي مع هبوط قيمة الجنيه - أغلب الصحفيين تحت خط الفقر.. وسأسعى لوضع دخل ثابت ومحترم لهم - «النقابة كانت في عز مجدها لما كان نقيبها قوي» زار الكاتب الصحفي، عبد المحسن سلامة، المرشح على مقعد نقيب الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي، مقر جريدة "التحرير"، اليوم الاثنين، لشرح ملامح وتفاصيل برنامجه الانتخابي الذي سيخوض به المعترك المنتظر يوم الجمعة المقبل. وقال سلامة، خلال لقائه بصحفيي "التحرير"، إن "هناك عدة محاور يرتكز عليها برنامجه الانتخابي، أبرزها إنقاذ المهنة، وتعديل أوضاع الصحفيين الاقتصادية والمهنية، لأننا جزء من الأزمة فنحن لا نقدم للجمهور محتوى لائق، وبالتالي لابد من تطوير المهنة وأداء من يعملون بها"، على حد تعبيره. وأضاف أنه "يجب النظر إلى التجارب العالمية للارتقاء بالمهنة، فدولة مثل اليابان توزع نحو 70 مليون نسخة من الصحف الورقية، والهند توزع 310 ملايين نسخة، في حين لا يتجاوز توزيع الصحف المصرية المليون نسخة، ما الفارق بيننا وبينهم؟ إنه دور أصيل للنقابة بالتشاور مع كل الهيئات والمؤسسات". وتعهد المرشح لرئاسة نقابة الصحفيين بأنه "لن يُحبس صحفي في عهده"، مؤكدًا أنه لن يدخل في أي معارك شخصية أو مهاترات مع أحد، مستطردًا: "حكموا العقول ونحوا العواطف عن معركة انتخابات الصحفيين". ووعد سلامة بأنه سيسعى جاهدًا، في حال فوزه، ل"وضع دخل آمن وثابت ومحترم للصحفي، لأن أغلبهم الآن تحت خط الفقر، فزيادة سعر الدولار وانهيار الجنيه، أفقدا بدل التدريب والتكنولوجيا جزءًا كبيرًا من قيمته، وهو أمر رئيسي يعتمد عليه عدد كبير من الصحفيين، ما يستدعي ضرورة تعويض هذا الفارق للحفاظ على الحد الأدنى المقبول للصحفي". واعتبر أن لا يمكن النظر لقضية البدل على أنها "قضية كلية"، لكنها "جزء من كل"، مضيفًا أن "فلسفة البدل تقوم على أنه قضية أساسية لتحسين الدخل الذي يتقاضاه الصحفي، وليس أن يكون هو كل ما يتقاضاه، فما بالنا إذا تحول البدل ليكون هو الدخل الرئيسي لبعض الصحفيين، لذلك يجب إعادة صياغة فلسفة البدل من جديد بزيادة قيمته، وعودة الدخل الأصلي للمهنة، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال التفاوض والحلقات النقاشية مع المؤسسات المختلفة". ويرى عبد المحسن أن "المجالس المعنية بالعمل الصحفي فشلت منذ قيام الثورة في تعديل قانون نقابة غير دستوري بالنسبة ل3 دساتير، وهي دساتير 1971،2012،2014، هذه المجالس لا تستحق أن تكون موجودة، فإذا كانوا قد فشلوا في تعديل قانونهم الذي يلزم نقيب الصحفيين بأن يكون عضوًا في الاتحاد الاشتراكي، والذي يلزم بإرسال تفاصيل كل الجلسات للاتحاد الاشتراكي، وهو قانون سيء للغاية، والنقابة لم تفكر إلا في الربع ساعة الأخيرة في تعديل القانون، فالفشل يلاحق النقابة من كل النواحي"، متابعًا: "أتحدى أن يكون حدث أي تغيير في البنية التشريعية خلال فترة المجلس السابق". وردًا على تساؤل من أحد الزملاء حول موقفه من "الصحفيين الإلكترونيين"، قال المرشح إنه يرفض إنشاء نقابة لهم، مؤكدًا أنه سيبحث عن "حلول حقيقية" لهذه الأزمة، قائلًا إنه بدأ "التواصل مع أكثر من جهة أجنبية من أجل إنشاء معهد تدريبي تكنولوجي، يخرج منه الصحفي متكاملًا". وتعهد سلامة أيضًا بأنه سيبدأ حال فوزه بمقعد النقيب في استقدام شركة تأمين علاجية، لتولي مشروع علاج الصحفيين، بشرط ضمان الجودة، إلى جانب إنشاء مستشفى استثماري للصحفيين. وعن أزمة اقتحام قوات الشرطة لنقابة الصحفيين، قال سلامة: "من دخل النقابة فهو آمن"، معبرًا عن رفضه للاقتحام، ولكنه أضاف أنه يرفض أيضًا أسلوب إدارة الأزمة من البداية، متابعًا بقوله: "النقابة فشلت في إدارة الأزمة، ولم تفعل مثلما فعلت في أزمة القانون 95، النقابة كانت في عز مجدها لما كان نقيبها قوي". والتقى سلامة خلال زيارته العضو المنتدب، إنجي الحداد، والناشر والمدير العام، الكاتب الصحفي أسامة خليل، والكاتب الصحفي، محمد فوزي، رئيس التحرير، والكاتب الصحفي، محمد عبد الجليل، مدير التحرير، بالإضافة إلى الزملاء الصحفيين في مختلف الأقسام بالجريدة والموقع الإخباري.