نزح مئات المدنيين العراقيين من أطراف الجانب الغربي من مدينة الموصل، في أول تقرير يصدر عن فرار السكان منذ بدء الحملة التي تشنها القوات العراقية لتحرير ما تبقى من المدينة "الغرب" من قبضة تنظيم الدولة "داعش". وذكرت "رويترز" أنَّ قوات الشرطة الاتحادية العراقية نقلت نحو 200 من النساء والأطفال في حافلات اليوم الأربعاء إلى بلدة حمام العليل "20 كيلو مترًا جنوبي الموصل"، حيث أقيمت مخيمات. وأشار النازحون إلى أنَّهم هربوا من القصف العنيف على قريتين، تقعان تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، قرب مطار الموصل الذي أصبح الآن في مرمى النيران العراقية وقد يصبح قاعدة دعم للتوغل في المدينة. وبحسب مصادر في الأممالمتحدة، قد يضطر نحو 400 ألف مدني إلى النزوح بسبب الهجوم، في حين يعاني سكان غرب الموصل "الساحل الأيمن" من نقص الغذاء والوقود، علمًا بأنَّه يضم مركز المدينة القديمة بأسواقها العتيقة إضافة إلى المباني الحكومية الإدارية. وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قد دعا التحالف الدولي إلى أن يكون أكثر حذرًا في معركة تحرير الساحل الأيمن، وأن يُجنِّب المدنيين آثار القصف الذي يستهدف فيه تنظيم "الدولة". ووثَّق "التقرير الأخير" للمرصد في 28 يناير الماضي، والذي كانت مصادره فرق طبية وإغاثية ومدنيين في الموصل، أنَّ 1428 مدنيًّا قتلوا خلال شهر واحد من العشرين من ديسمبر الماضي.