عقدت اللجنة المشتركة من مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي، للحوار بين الأديان، صباح اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف"، بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة. وقال عباس شومان، وكيل الأزهر، إن أقوال وأفعال سيدنا رسول الله في كتب السير والحديث توصي بغير المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن التعددية واختلاف الناس فكرا وعقيدة ولغة وثقافة طبيعة بشرية، وهذا مبدأ مقرر في الشريعة الإسلامية قال تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة". لافتا إلى أنه من المؤلم غاية الألم أن ترتكب الجرائم باسم الدين، وللأسف استغلته بعض وسائل الإعلامية أسوأ استخدام وفق أهوائهم، وأنه إذا أردنا سلاما وأمانا عاما للبشرية جمعاء فعلى الذين يملكون القوة أن يمتلكون الإرادة القوية في مواجهة التطرف والإرهاب بالقوة والتعليم والاقتصاد، وتحمل المسؤلية تجاه ذلك وتتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، مطالبا الجميع بضرورة العمل فى ضوء المشتركات الإنسانية التي لا تختلف بين الأديان أو المذاهب. شارك في الندوة من الأزهر الشريف حمدي زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر، محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، وعدد من خبراء مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، ومن المجلس البابوي، الكاردينال جون لويس توران رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، روترد ويلانديت مستشار مؤسسة CRRM، ومارتينو دييز مدير بمؤسسة OASIS لتطوير معايير المعلومات المنظمة، إضافة لنخبة من الخبراء والمفكرين.