هو واحد من أفضل لاعبي وسط الملعب في منتخب مصر والأهلي، ودائما ما يكون ترمومتر الأداء داخل صفوف الفراعنة أو الشياطين الحمر، لما يمتلكه من قدرات خاصة يستطيع بها أن يصنع الفارق لصالح فريقه.. إنه عبد الله السعيد الذي أصبح أهم لاعب في الأهلي، ودائما ما يتأثر الفريق بغيابه، وهو ما ظهر بوضوح في المباريات التي يغيب فيها عن صفوف فريقه للإصابة. في الحوار التالي يتحدث السعيد عن العديد من الأمور الخاصة به وبالأهلي ومنتخب مصر..
في البداية نريد أن نطمئن الجماهير على إصابتك وهل أصبحت جاهزًا للعودة؟ أنا بخير، وخضعت لبرنامج تأهيلي الأيام الماضية ساعدني على التخلص من الإصابة وأصبحت جاهزًا الآن للمشاركة في المباريات. ما هى بالتحديد الإصابة التي تعرضت لها؟ إصابتي كانت عبارة عن شد في العضلة الخلفية وليس إجهادا فقط، كما ردد البعض، وهو ما تسبب في غيابي عن مباراتي الإسماعيلي والمقاولون العرب، لكن كما قلت لك خضعت لبرنامج تأهيلي ساعدني على الشفاء والعودة سريعا. وما سبب الإصابات المتكررة التي تتعرض لها؟ وهل تلاحم المباريات كان له تأثير؟ لا لم يكن هناك إصابات كثيرة، الأمر في الفترة الماضية كان لا يتعدى الإجهاد العضلي، بسبب ضغط المباريات سواء مع الأهلي أو المنتخب، الإصابة الوحيدة التي كانت قوية وأبعدتني فترة طويلة تلك التي تعرضت لها في الكتف خلال نهاية الموسم الماضي، وبكل تأكيد تلاحم المباريات أمر يؤثر علينا جميعا كلاعبين، لا علىَّ فقط، ولكن في النهاية اعتدنا على هذا الأمر، كما أنه يزيد من المسئولية الملقاة على عاتقي، وكما قلت لك أصبحت أتعامل مع الأمر بشكل طبيعي. غيابك عن الأهلي يؤثر على أداء الفريق فهل هذا يضعك هذا تحت الضغوطات؟ دعني أقل لك إن اللعب للأهلي يمثل ضغوطات كبيرة على أي لاعب، فأنت تلعب في ناد كبير لا ينظر إلا للفوز بالبطولات فقط، وللعلم منذ أول يوم لي في الأهلي وأنا ألعب تحت الضغوطات، وهذا الأمر اعتدت عليه. ما هدفك الأساسي هذا الموسم بعد تتويجك بلقب أفضل لاعب الموسم الماضي؟
بكل صراحة أتمنى طبعا أن أحصل على لقب أفضل لاعب هذا الموسم أيضا، لكن الهدف الأول لي هو مساعدة الأهلي على الفوز بكل البطولات، فنحن في الأهلي لا نبحث عن ألقاب شخصية في المقام الأول بل البطولة الجماعية، ثم نفكر بعد ذلك في الألقاب الشخصية، فما فائدة اللقب الشخصي إذا لم أحصل على البطولة وأفوز بها.
هل تخلصت من أثار خسارة لقب إفريقيا؟ بطولة إفريقيا صفحة وطويت، بالتأكيد كنت أتمنى الفوز باللقب وإسعاد الشعب المصري، لكن الآن تفكيري فيما هو قادم، الفوز بالدوري والكأس وبطولة إفريقيا مع الأهلي، بالإضافة لتحقيق حلم المصريين بالتأهل لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ننتقل للحديث عن الدوري، ما رأيك في المنافسة على اللقب هذا الموسم؟ من المبكر جدا الحديث عن حسم اللقب، لم نلعب من الدور الثاني سوى مباراتين فقط، كرة القدم لا تعترف إلا بالحسابات الرقمية، إذا كان فارق النقاط بيننا وأقرب منافسينا يتخطى عدد المباريات المتبقية، حينها يمكننا القول بأن الدوري للأهلي. ما رأيك في الانتقادات التي وجهت للفريق في الفترة الماضية بسبب تراجع الأداء؟ أعتقد أن خسارتنا للسوبر ثم التعادل مع الإسماعيلي، جعلا الجماهير تشعر بالحزن وتغضب بعض الشيء، ولكننا كلاعبين نتقبل هذا الأمر، وفي نفس الوقت نطلب الدعم منهم للعودة سريعا واستعادة الانتصارات مرة أخرى، وأرى أن الأهلي سيصل إلى مرحلة أفضل في الفترة المقبلة. ما الاختلاف بين مباريات الأهلي في الدورين الأول والثاني في الدوري؟ دعني أقل لك إن جميع المباريات أصبحت صعبة وتحديدًا في الدور الثاني، خصوصا أن جميع الفرق في الدور الثاني تسعى لتعويض النقاط التي خسرتها في الدور الأول، كما أن فترة توقف الدوري الماضي، سمحت لجميع الفرق بالاستعداد بشكل جيد للدور الثاني. من البديل الأفضل لك من وجهة نظرك في ظل أن مصر كلها تتساءل عن ذلك؟ أنا لا أستطيع أن اختار من يصلح لاعبًا بنفس واجباتي ومهامي ومركزي، أعتقد أن إجابة هذا السؤال تكون لدى المدرب فقط.