أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الاربعاء، استمرار الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي علي أيدي مواطنين عاديين أو بعض العاملين بأجهزة الدولة التونسية علي خلفية ممارسة عملهم المهني. وكان الصحفي بجريدة «لابراس» العموميّة سفيان بن فرحات ومرافقيه قد تعرضوا في التاسع من فبراير للاعتداء بالضري المبرح بالعصي والهراوات علي أيدي مجموعة مكونة من أربعة أشخاص أثناء مغادرتهم لأحد الفنادق بمنطقة سليمان من ولاية نابل. وكان شخص يطلق على نفسه لقب «بوصباط» قد توجه نحو الصحفي أثناء تواجده بجراج الفندق ووجه إليه الكلام وذكر له أن والده كان ضمن المساجين السياسيين ل«حركة النهضة» لمدّة 3 سنوات، وأوضح له أنه تمادي في الحديث عن علي العريض وحكومته وأنه سوف يعود ويحاسبه علي انتقاده لحكومة العريض، وذلك قبل أن ينضم لهذا الشخص ثلاثة آخرين ويعتدوا علي الصحفي ومرافقيه بالضرب. وقالت الشبكة العربية، إن الاعتداء بالضرب علي الصحفي سفيان بن فرحات ومرافقيه يأتي استمرارًا لحملة استهداف الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي سواء من قبل أشخاص عاديين أو من قبل بعض أجهزة الدولة، وبعد أيام قليلة من حادثة الاعتداء علي قناة المتوسط الفضائية الخاصة علي أيدي عاملين تابعين للاتحاد العام للشغل بصفاقس في التاسع والعشرين من يناير الماضي. وأوضحت الشبكة العربية أن الاعتداء علي الصحفي يأتي علي خلفية انتقاده الدائم والمستمر لسياسات حكومة علي العريض وحركة النهضة خلال الفترة الماضية من خلال البرامج التليفزيونية التي قدمها علي بعض القنوات التليفزيونية. وطالبت الشبكة العربية السلطات التونسية بسرعة إلقاء القبض علي الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة وعادلة وخاصة أن الصحفي قد أدلي بأوصافهم وقدم للأجهزة الأمنية رقم السيارة التي استقلها الجناة بعد الاعتداء عليه.