جدل جديد حول "العنصرية" أثاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عقب اختياره السيناتور "جيف سيشنز" لمنصب وزير العدل في الإدارة. حيث أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين جيف سيشنز، وزيرا للعدل بأغلبية 52 صوتا ومعارضة 47 عضوا من الديمقراطيين. ولعل اختيار العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية "ألاباما"، المعروف بتصريحاته "العنصرية"، لا يختلف في جذوره عن باقي زملائه في الإدارة الأمريكية الجديدة من ناحية إثارتهم للجدل. خوف الديمقراطيون عارض النواب الديمقراطيون منذ البداية تعيين "سيشنز"، بسبب مخاوف مرتبطة بسجله فيما يخص الهجرة والحقوق المدنية. ويخشى الديمقراطيون من العلاقة الوثيقة بين وزير العدل الجديد والرئيس دونالد ترمب، مما قد يجعله يقدم الاعتبارات السياسية على القانون. حيث يؤيد سيشنز - مثل ترامب- بناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، وكان دعا في السابق إلى وضع سياج يصل طوله ألفي ميل (3.2 آلاف كلم) على الحدود بين البلدين. من هو جيف سيشنز؟ 1-جيف سيشنز يبلغ من العمر 70 عامًا، فهو من مواليد 1946. 2- جيف سيشنز سيناتور جمهوري عن ولاية ألاباما في الكونجرس الأمريكي. 3-خدم في جيش الاحتياط الأمريكي ما بين عامي 1973-1986. 4-شغل سيشنز منصب قاضٍ في محكمة المقاطعة الجنوبية في ولاية ألاباما الأمريكية أعوام 1981- 1993. 5-شغل منصب النائب العام لولاية ألاباما لعدة دورات حتى 1994. 6-انتخب جيف سيشنز لأول مرة كعضو بالكونجرس الأمريكي في عام 1996. 7-مثّل ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام 1997. 8-انتخب لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1996 ونجح في الانتخابات اللاحقة أعوام 2002، 2008، و2014. 9-ساند غزو العراق عام 2003 بقوة وقاد تظاهرة أيدت الحرب. 10-شغل منصب قاضٍ في محكمة المقاطعة الجنوبية في ولاية ألاباما أعوام 1981- 1993. 11-شغل منصب النائب العام لولاية ألاباما لعدة دورات حتى 1994، وانتخب لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1996، ونجح في الانتخابات اللاحقة أعوام 2002، 2008، و 2014 بسهولة. 12-صنفته مجلة ناشونال جورنال الأمريكية في المرتبة الخامسة عام 2007 من ناحية النواب الأكثر تحفظًا في الكونجرس. 13-عارض التشريعات التي سعت لتقنين زواج المثليين والإجهاض، وعارض بقوة مشاريع زيادة مخصصات الدعم الصحي والطبي. 14-كان مؤيدًا بشدة لإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن، خصوصًا فيما يتعلق بغزو العراق، والتعديل المقترح لحظر زواج مثليي الجنس. 15-عارض مرشحي الرئيس باراك أوباما لعضوية المحكمة العليا. 16-دعَّم ترشح ترامب بقوة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويعتبر من الجمهوريين الأوائل، الذين أعلنوا مبكرًا تأييدهم له. شخص عنصري قامت جلسة الاستماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ المتعلقة بتعيين سيشنز، باستعراض شهادات لزملاء له في العمل، حين كان مُدعيًا عامًا، قالوا: إنهم "سمعوه يردد ألفاظًا "عنصرية" وإشارات امتهان لكبريات منظمات الدفاع عن الحريات المدنية". وبحسب صحيفة "نيو ريببليك" الأمريكية، فإن "سيشنز" وصف منظمات مثل "الجمعية الوطنية لتقدم الملونين (من غير العرق الأبيض)" و"الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" بأنها "غير أمريكية" من ناحية المبادئ، و"متأثرة بالشيوعية". وسرعان ما انتهى الأمر إلى رفض ترشيح الرئيس "ريجان" له لرئاسة محكمة جنوب ألاباما، ليعود "سيشنز" إلى ولايته التي عوضته عن خسارته تلك بانتخابه عضوًا في مجلس الشيوخ مطلع عام 1997.