فاجأ القدر أهل الطفل آدم محمد السيد برحيله عن عالمنا أمس الأربعاء في الذكرى الخامسه لميلاده، لكنها حالة رفض الأهل التسليم بطبيعتها دون خطأ طبي اتهموا أطباء مستشفى بورفؤاد العام بمحافظة بورسعيد باترتكابه. يقول والد آدم ل"التحرير" إن ابنى دخل على رجليه مستشفى بورفؤاد لإجراء عملية اللوز، وخرج منها عنده قطع فى الوريد، محاولا تمالك نفسه: "دبحوا ابنى" لينهار بعدها في البكاء. وتحتضن أم الطفل المتوفى نجلها والدماء تخرج من فمه، صارخة: "قلبي اتحرق وابني راح مني". وأوضح أيمن الشبراوي أحد أهلية الطفل المتوفى: "آدم دخل إلى مستشفى بورفؤاد العام يوم الأحد لإجراء عملية استئصال اللوز، وقد أجرت له العملية طبيبة تدعى رشا .ر، ولكنها لم تكمل العملية وخرجت من غرفة العمليات، ودخل طبيب آخر يدعى أحمد، لاستكمال الجراحة ولم يخطرنا أحد بحقيقة قطع الوريد، فعدنا بآدم إلى المنزل"، وتابع: "لم نعرف حقيقة حالته إلا قبل وفاته بساعات علمنا من التمريض ومن كان بغرفة العمليات أن السبب في حالته قطع وريد فى أثناء العملية". واستكمل: "ظل الطفل مريضا ولا يأكل، حتى جاء يوم الثلاثاء، وقال لنا الطبيب أحمد بأن نعود بالطفل مرة أخرى للمستشفى بعد أن ساءت حالته"، وتابع: "بدأ أمس بالنزيف بشكل كبير وساءت حالته بعد ذلك، وقد أخبرونا بأن هناك وريدا مقطوعا، وما أدهشنا أن مدير المستشفى قال لنا إنه لا يوجد في المستشفى ولا في بورسعيد بالكامل طبيب أخصائى للأوعية الدموية لإنقاذ الطفل، وبالتالي استمر النزيف". وقال أيضا: "استمر التواصل بينا وبين مستشفى الجامعة بالإسماعيلية ساعات لمحاولة نقل آدم هناك، ولكن أخبرنا المستشفى بأنه لا يوجد سرير متاح لاستقبال آدم، حتى جاءت الساعة السادسة مساء اليوم، وبعد موافقة مستشفى الإسماعيلية استقبال طفلنا، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة". واستغاث الشبراوي بمحافظ بورسعيد قائلا: "علمنا أنك جئت إلى مستشفى بورفؤاد العام وأشدت بالمستشفى ولكن مسئولي المستشفى لم يأتوا بك إلى قسم العناية المركزة حتى لا ترى حالة نجلنا والإهمال بالستشفى". ووجه كلماته لوزير الصحة أحمد عماد الدين: "رسالتي لوزير الصحة بقوله حرام عليكم، مدير مستشفى بورفؤاد بيقول مفيش أخصائي أوعية دموية في بورسعيد، إزاى الكلام ده، يعني أطفالنا تموت وتتصفى بدون وجه حق". وأصر والد الطفل على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، وطالب بتشريح الجثة من أجل الحصول على حق ابنه الذى دخل لإجراء عملية بسيطة وخرج جثة هامدة، على حد قوله. ومن جانبه أحال الدكتور عادل تعيلب وكيل وزارة الصحة ببورسعيد الواقعة إلى لجنة صحية برئاسة الدكتور معتز صبح مدير الرعاية الطبية بالمديرية، والدكتور ماهر شوقي مدير إدارة المستشفيات، وأيمن جابر مسئول طوارئ الصحة بالمديرية، من أجل الوقوف على حقيقة الواقعة. وأكدب وكيل وزارة الصحة أن مديرية الصحة لن تتهاون حال وجود أي تقصير من أى طبيب في أداء عمله دائما.