شيع المئات من أهالي مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، جثمان الشاب محمود بيومي ضحية القضية المعروفة إعلاميا ب"حادث الكافية" من مسجد العيسوي إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. ولقي محمود محمد بيومى شهاب الدين، 26 عاما، نجل شقيق الدكتور أحمد بيومى، رئيس جامعة المنصورة الأسبق، مصرعه على يد عمال أحد الكافيهات بالقاهرة، عقب مباراة نهائي أمم أفريقيا بين المنتخب الوطني والكاميروني أمس الأول الأحد. وشارك في تشييع الجثمان مساء أمس عدد من أصدقاء الشاب، الذين أكدوا على حسن أخلاقه، مطالبين بالقصاص له من القاتل. ودخلت والدة الشاب في حالة من البكاء الشديد، قائلةً: "أغلى الناس راح مني.. مش مصدقة محمود مات"، مطالبة بإعدام من شاركوا في جريمة قتل نجلها. ومن المقرر أن تتلقى الأسرة العزاء يوم الأربعاء في دار المناسبات بمدينة المنصورة. وتوصلت التحريات الأولية فى الحادث إلى حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه محمود بيومي، وإدارة الكافيه بسبب غلقهم أبواب الكافيه وطلب مبلغ مالي معين من رواده قبل انصرافهم "مينيمم تشارج"، وهو ما تسبب فى قيام أحد العمال بالتعدى على المجنى عليه وقتله. وقال المتهم بقتل محمود خلال التحقيق معه ويدعى عمر مصطفى أحمد، حاصل مؤهل ثانوية عامة: "نزلت الشغل عادي وكان فيه ماتش مصر والكاميرون، كنت شغال في الدور الأرضي وقالولي فيه مشكلة في الدور الثاني، وكان فيه خناقة بسبب شباب مش عاوزين يدفعوا الحساب، طلعت لقيت ناس بتتخانق بالكراسي، فحاولت أهدي الوضع". وتابع: "مسكت واحد عشان أهديه، راح ضربني فخلعت الحزام وضربتهم بيه، فواحد فيهم ضربني بشنطة في وشي، كان معايا فتاحة طلعتها وضربته بيها، وخرجت من المطعم عادي، والنهاردة روحت خدت ولدتي وروحت السلام بس الحكومة قبضت عليا أول ما وصلت عند أخويا في السلام.