فجأة ودون مقدمات أصبح نشاط كرة القدم فى مصر تحت التهديد بالتجميد والإلغاء بعد إرسال الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» خطابا رسميا إلى الاتحاد المصرى يستفسر فيه عن بعض المخالفات والتدخل الحكومى بشؤون الأندية والرياضة بشكل عام. الخبر تم تسريبه من اتحاد الكرة مساء أول من أمس السبت، رغم أنه لم يعلن على الموقع الرسمى، ولكن الطريف فى الأمر أن أعضاء مجلس الجبلاية اتهموا أحمد مجاهد عضو المجلس بأنه السبب الرئيسى فى المشكلة من خلال مساعدة خالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلى وعضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى فى إشعال الأزمة لدى الاتحاد الدولى وتوصيل معلومات مغلوطة حول وجود تدخل حكومى فى أنشطة الأندية بمصر. وأرسل «الفيفا» خطابا للاتحاد المصرى بشأن تدخل الحكومة وإقالة مجالس إدارات 5 أندية، هى الأهلى والزمالك والترسانة والشمس والترام، طالبا توضيح الأمر خلال 10 أيام، أى قبل يوم 5 فبراير المقبل. عضو بمجلس اتحاد الكرة قال ل«التحرير»: «ما يفعله أحمد مجاهد أمر غريب ومثير للدهشة، فقد أصبح بالفعل مندوب النادى الأهلى فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، ويدافع عن النادى فى أى شىء، سواء له حق أو ليس له حق». وكان مجاهد المتسبب الرئيسى فى أزمة «كسر الدرج» والحصول على الأختام لقيد أحمد رؤوف فى قائمة الأهلى فى وقت متأخر من الليل حتى يلحق اللاعب بإحدى مباريات فريقه الجديد. عضو المجلس أبدى اندهاشه من مجاهد، متسائلا: «كيف يكتب مجاهد على حسابه الشخصى على (فيسبوك) جملة قبل وصول خطاب الفيفا بساعات يؤكد فيه أنه كان على علم بأن هذا الأمر سيحدث». وكتب مجاهد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك): «أخشى أن يؤدى الاستهتار فى تطبيق لوائح وقواعد المؤسسات الدولية والاستخفاف بها إلى ما لا يحمد عقباه». وأضاف عضو المجلس: «لم يكن هناك أى تدخل حكومى فى شؤون الأندية، فوزارة الرياضة تنفذ اللائحة والقانون المصرى بما لا يتعارض مع قوانين ولوائح الفيفا». وتابع: «سيتم خلال ساعات إرسال خطاب إلى الفيفا لتوضيح الأمر برمته، مدعومًا بمستندات توضح قانونية قرار حل مجالس إدارات الأندية، وأن بعضها انتهت مدته القانونية مثل الأهلى والزمالك، وأخرى كانت بها مخالفات إدارية وقانونية ومالية، ولذا فقد وجب قرار حل مجالس إدارات هذه الأندية». فى السياق ذاته، وسّط جمال علام وحسن فريد رئيس ونائب رئيس الجبلاية هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقى، لحل الأزمة والتأكيد على مسؤولى الفيفا أنه لا يوجد أى تدخل، والأمر سيتم إيضاحه بمستندات رسمية ستصل إلى الاتحاد الدولى خلال ساعات عقب صياغة الرد القانونى.