قال السفير الفرنسي لدى المملكة العربية السعودية برتران بزانسنو، إن بلاده تنظر إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي على أنه رجل قوي ، إلا أنهم لا يعرفون إن كان سيترشح للرئاسة أم لا، معتبرا أن السيسي هو من يقرر والشعب هو من يختار. وأضاف بزانسنو - فى تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الاثنين- أن «بلاده مطمئنة أن الأوضاع فى مصر تسير نحو الاستقرار رغم التوقعات بمزيد من المشكلات»، لافتا إلى أن الشعب المصري انتخب محمد مرسي رئيسا إلا أنه فشل في إدارة الحكم، فجاءت ثورة الشعب لتقصيه لأنه لم يحقق آماله وتطلعاته.. قائلا «نعتقد أن الإخوان سيفشلون لو فكروا في المنافسة وخوض هذه الانتخابات». على صعيد آخر، نفى السفير الفرنسي انتهاج بلاده «سياسة الانتظار» حيال قضايا الشرق الأوسط، لتبني مواقفها بعد معرفة مواقف الدول العظمى، قائلا «هذا غير صحيح».. مؤكدا أن موقف فرنسا مستقل منذ عهد ديجول وحتى اليوم، ولا تتبع السياسة الأمريكية أو تسير في عباءتها، بدليل أن الأمريكيين غيروا من مواقفهم أكثر من مرة تجاه الوضع في سوريا، فيما لا زالت فرنسا متمسكة بموقفها. واعتبر أن الوضع في تركيا صعب جدا، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيزور تركيا نهاية الشهر الجاري، وسيلتقي أعضاء الحكومة ليؤكد لهم ضرورة احترام حقوق الإنسان. وأكد السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحظى بتقدير الشعب الفرنسي خاصة وشعوب العالم كافة، باعتباره قائدا يدعم قضايا الشرق الأوسط بحكمته المعهودة التي مكنته من تحقيق التقارب بين شعوب العالم. وقال إن الملك عبد الله نجح على الصعيد الخارجي في قيادة المملكة لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم وأن تفرض صوت العقل والمنطق. وأضاف أن العالم ينظر بتقدير بالغ للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي قادها الملك عبدالله ، وخاصة ما يتعلق باهتمامه بالمرأة وجعلها شريكا أساسيا في العملية التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة. وأشار السفير الفرنسي إلى أن هناك تعاونا ثنائيا بين البلدين في المستقبل القريب يتعلق بالمجالات الاقتصادية والتعليمية والمجال العسكري. وأفاد بأن هذا التعاون يشتمل على مشروعات المياه والاتصالات والطاقة الشمسية والنووية السلمية، والسكك الحديدية، بالإضافة إلى رفع عدد المبتعثين السعوديين في فرنسا من ألفين إلى أربعة آلاف مبتعث، وأفصح عن مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة في المستقبل لمواجهة أي خطر يهدد المنطقة. ونوه بوجود تطابق في وجهات النظر بين المملكة وفرنسا حول قضايا الشرق الأوسط ، وخاصة فيما يتعلق بالوضع في فلسطينوسوريا والملف النووي الإيراني، معتبرا أن بلاده الحليف الأول للمملكة.