أكد متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان - جيش جنوب السودان اليوم السبت أن قواته استعادت السيطرة على بلدة بور من أيدي المتمردين وإنها الآن تحت سيطرة القوات الحكومية. وقال المتحدث فيليب أقوير الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة جنوب السودان إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بعد معركة شرسة. وقال «أنجزت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الباسلة عملية استعادة بلدة بور اليوم الموافق الثامن عشر من يناير 2014 من أيدي قوات المتمردين بدخول بلدة بور اليوم في حوالي الواحدة ظهرا». وأضاف «أحبط الجيش الشعبي لتحرير السودان خطط ريك مشار للتقدم ومهاجمة جوبا وتنصيب نفسه حاكما لجنوب السودان». وتجرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محادثات سلام تستهدف إنهاء القتال بين قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير وبين أنصار ريك مشار الذي أقيل من منصبه كنائب للرئيس في يوليو تموز الماضي. وكانت حكومة كير رفضت من قبل مطالب المتمردين بالإفراج عن 11 سياسيا من المتحالفين مع مشار قبل التوقيع على وقف لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم الرئاسة اتني ويك اتني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في جنوب السودان إنه لا بد من التحقيق مع هؤلاء السياسيين فيما وصفه بالتورط في محاولة انقلاب في 15 ديسمبر كانون الأول الماضي. ورغم أن المتمردين لم يجعلوا الإفراج عن المحتجزين شرطا مسبقا لوقف إطلاق النار لم تكن هناك أي علامة واضحة على إحراز الوفدين أي تقدم نحو التوقيع على اتفاق سلام. ويطالب المتمردون في الوقت الحالي بانسحاب القوات الأوغندية التي تحارب مع جيش جنوب السودان قبل أن يتمكن الجانبان من مواصلة المفاوضات لكن أتني قال إن من حق جنوب السودان أن يبرم اتفاق مع أي طرف يختاره. وقال «جنوب السودان دولة ذات سيادة ويحق له بموجب القانون وبموجب القانون الدولي أن يوقع اتفاقا عسكريا مع أي دولة يختارها. ذلك أمر والأمر الآخر أن موضوع القوات الأوغندية لم يكن الموضوع الذي أدى إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة. ومن ثم لا يمكن أن نسمح ببحث أي قضايا أخرى لم تكن السبب في محاولة انقلاب 15 ديسمبر».