تنوي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، القيام بزيارة إلى تركيا في الثاني من فبراير، لتبديد التوتر الذي يسود العلاقات بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، اليوم الخميس، إن "من المقرر أن تأتي انجيلا ميركل في الثاني من فبراير". وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الزيارة ستتمحور حول أزمة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب. وأكد مفتي أوغلو "وجود علاقات راسخة بين تركياوألمانيا في كل الميادين"، وأضاف أن "جهودنا المشتركة من أجل مزيد من التطور على صعيد علاقاتنا وتعاوننا مستمرة في الطريق الصحيح". لكن العلاقات بين تركياوألمانيا قد توترت منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو، التي عزتها أنقرة إلى شبكة الداعية المنفي في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي ينفي أي تورط. وأعربت برلين عن قلقها حيال اتساع عمليات التطهير بعد الانقلاب الفاشل، والتي أدت إلى اعتقال حوالى 43 ألف شخص، وعزل أكثر من 100 ألف آخرين من وظائفهم. ومن جهتها، تتهم الحكومة التركية برلين ب"استقبال" انقلابيين مفترضين هربوا من تركيا، وعناصر من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كل من أنقرة وواشنطن وبروكسل بأنه منظمة "إرهابية". وازداد التوتر هذا الأسبوع بعدما دعت وزارة العدل الألمانية الصحافي التركي المعارض المعروف جان دوندار، المنفي في ألمانيا، إلى حفل استقبال الأربعاء. وفي هذه الأثناء، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بأعمال السفارة الألمانية في أنقرة، بسبب هذا الموضوع. وأعربت تركيا عن "انزعاجها" من هذه المبادرة، كما قال مفتي أوغلو الذي لم يقدم مزيداً من التفاصيل. وستلي زيارة ميركل تلك، التي ستقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت إلى أنقرة.