«فضيحة تكشف تغيير فرنسا».. تحت هذا العنوان علّقَت مجلة «تايم» الأمريكية على علاقة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الغرامية مع الممثلة الفرنسية جولى جايت التى كشفتها مجلة «كلوزر» الفرنسية مؤخَّرًا. المجلة قالت إن تقرير المجلة انتشر انتشارًا سريعًا عبر الإنترنت، وسط دعوات الرئيس لاحترام حياته الخاصة، موضحة أن القانون الفرنسى فى صفّ الرئيس، لافتة إلى أن التقييدات القانونية على التجسس فى فرنسا تُعتبر الأكثر صرامة فى العالم، إذ يتم بموجبها فرض غرامات هائلة وربما عقوبات بالحبس على محررى الصحف الذين يكشفون أسرار حياة المواطنين الخاصة. مضيفة أن أولاند لوَّح باستخدام هذه القوانين أول من أمس الجمعة فى تعليقه على ما نشرته المجلة. وأضافت أن أولاند لم يعد لديه كثير ليخسره، فى إشارة إلى وضع الاقتصاد الفرنسى المتدهور، ومعدلات تأييده المنخفضة، حتى إنه الرئيس الفرنسى الأقل شعبية فى تاريخ فرنسا الحديث بوصولها إلى 15% فقط وفقًا لاستطلاع رأى حديث. تابعت المجلة الأمريكية قائلة إن الرئيس الفرنسى لم يحظَ بأى تعاطف شعبى عندما لجأ إلى احترام خصوصيته. بخلاف ما حدث مع الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك الذى حسنت الشائعات حول علاقاته الغرامية المتعددة من وضعه الشعبى، وكذا الحال مع الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا ميتران، حسب «تايم». لفتت تايم إلى واقعة مماثلة تتعلق أيضًا بالخصوصية والسياسة فى فرنسا، تلك التى تناولت طلاق الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى وزواجه الثالث بالمطربة وعارضة الأزياء كارلا برونى، فى عامى 2008 و2009. الصحيفة اختتمت تقريرها بأنه إذا كان أولاند يتمتع بجزء من شعبية شيراك، ربما كان نجا من هذه الفضيحة. صحيفة «نيويورك تايمز» من جانبها علقت بأن فضيحة أولاند لم تصدم الشعب الفرنسى. وقالت إن الرئيس الفرنسى خلال تعليقاته لم ينكر العلاقة، وكل ما سعى إليه هو التشديد على عدم التطرق إلى حياته الخاصة. ولفتت إلى أنه فى عصر تنتشر فيه انتهاكات الخصوصيات الشخصية بما فى ذلك بيانات الهواتف الفرنسية التى كشف عنها إدوارد سنودن، لم يلاقِ حديث أولاند عن الخصوصية صدى فى البلد.