قال السفير الروسي في مانيلا، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة لتزويد الفلبين بأسلحة متطورة تشمل طائرات وغواصات، وإنها تسعى لصداقة وطيدة مع الدولة الحليف التقليدي للولايات المتحدة في وقت تنوع فيه مانيلا علاقاتها الخارجية. وكان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قد أحاط بالشكوك مستقبل علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة، القوة الاستعمارية السابقة لها، عندما أدلى بالعديد من التصريحات الغاضبة ضدها، وقلص العلاقات العسكرية في وقت اتخذ فيه خطوات لتعزيز العلاقات مع الصينوروسيا. وفيما يشير إلى تحول في السياسة الخارجية الفلبينية منذ بدء ولاية دوتيرتي في يونيو، تقوم سفينتان حربيتان بزيارة تستغرق أربعة أيام لمانيلا في أول اتصال رسمي على مستوى سلاحي البحرية بين البلدين. وانتهز السفير الروسي إيجور أناتوليفتش خوفاييف فرصة الزيارة وعقد مؤتمرًا صحفيًا على متن السفينة أدميرال تريباتس المضادة للغواصات. وقال في المؤتمر الصحفي إنه يفهم أن الفلبين عازمة على تنويع شركائها الخارجيين. وأضاف «هو ليس اختيارًا بين هؤلاء الشركاء وأولئك. التنويع يعني الإبقاء على الشركاء القدامى التقليديين والاحتفاظ بهم وإيجاد شركاء جدد. وبالتالي روسيا مستعدة أن تصبح شريكًا جديدًا يعتمد عليه للفلبين وصديقًا مقربًا». وأضاف «لا دخل لنا بشركائكم التقليديين ويجب أن يحترم شركاؤكم التقليديون مصلحة الفلبينوروسيا». وتأتي زيارة السفينتين الروسيتين بعد أقل من شهر من قيام دوتيرتي بإيفاد وزيري خارجيته ودفاعه إلى موسكو؛ لمناقشة صفقات سلاح، بعد أن قال عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي إنه سيوقف بيع 26 ألف بندقية هجومية للفلبين بسبب القلق من زيادة عدد القتلى في حرب يشنها دوتيرتي على تجارة المخدرات. وأوضح «خوفاييف» أن لدى روسيا كثيرًا من الأسلحة المستعدة لتقديمها قائلًا «مستعدون لتقديم أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة وبعض الطائرات وطائرات الهليكوبتر والغواصات وكثيرا جدا من الأسلحة. أسلحة متطورة وليست أسلحة مستعملة».