شهد محيط مشرحة زينهم بالقاهرة تشديدات أمنية تزامنًا مع تشريح جثمان المستشار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة، الذى انتحر أثناء تواجده فى محبسه، بعد تورطه في قضية فساد كبرى. جاء ذلك فيما تجمَّع عددٌ من أفراد أسرة المتوفى وبعضٌ من أصدقائه؛ انتظارًا لإنهاء الإجراءات والتشريح تمهيدًا لدفنه. ورفضت الأسرة الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام أو التصوير، واكتفوا بالقول: "معندناش حاجة نقولها.. ربنا يرحمه". وقال مصدر مسؤول بمشرحة زينهم ل"التحرير"، إنَّ المتوفى المستشار وائل شلبي وصل للمشرحة داخل سيارة تحت الطلب تابعة لمجلس الدولة، تمهيدًا لتشريحه وتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وأضاف المصدر أنَّ الأطباء الشرعيون قاموا بتشريح الجثمان وأخذ العينات اللازمة للتحليل ثمَّ تغسيله وتكفينه. وأشار المصدر إلى أنَّ نتائج الصفة التشريحية النهائية ستظهر عقب الانتهاء من ظهور العينات، لافتًا إلى أنَّ المصلحة ستحدِّد حقيقة الوفاة سواء كانت نتيجة انتحار من عدمه. وكان مجلس الدولة قد وافق - أمس الأول السبت - على استقالة الأمين العام المستشار وائل شلبي للتحقيق معه في قضية جمال الدين اللبان مدير المشتريات المجلس، المعروفة إعلاميًّا ب"رشوة ال150 مليون جنيه". وقرر المجلس تشكيل لجنةٍ لفحص كافة المستندات الخاصة بجميع العقود التي أبرمها خلال الخمس سنوات الماضية. وكانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض، الأسبوع الماضي، على اللبان بتهمة حصوله على رشوة، وبعد تفتيش منزله عثر على مبالغ مالية متنوعة العملة تصل قيمتها إلى 150 مليون جنيه، بالإضافة إلى عدد من المشغولات الذهبية.