لأول مرة امرأة تشغل منصب وزير الدفاع.. وأخرى مسلمة من أصل تركى بوزارة شؤون الهجرة الاشتراكيون ينجحون فى الحصول على 6 حقائب وزارية أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الحكومة الائتلافية الجديدة، أول من أمس «الأحد»، مما يمهد الطريق أمام أجندة لزيادة الإنفاق وقواعد عمل جديدة يخشى رجال الأعمال أن تقوض اقتصاد البلد وتثبط الإصلاحات فى أوروبا. وبهذا يمكن أن تؤدى ميركل القسم من أجل ولايتها الثالثة كمستشارة ألمانية بحلول يوم الثلاثاء، بعدما صدق الديمقراطيون الاشتراكيون اتفاق تحالف مع المحافظين التابعين لميركل عطلة الأسبوع الماضى. موافقتهم أزالت العقبة الأخيرة أمام تشكيل الحكومة الجديدة بعد 3 أشهر من الانتخابات التشريعية التى أجريت سبتمبر الماضى. حصل الاشتراكيون على 6 وزارات، منها وزارة العدل وحماية المستهلكين، ووزارة شؤون العائلة. وأعلن زيجمار جابريل رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى، أن آيدان أوزيجوز، وهى مسلمة من أصول تركية، ستتولى حقيبة وزارة الدولة لشؤون الهجرة والمهاجرين فى الحكومة الائتلافية، كما سيتولى فرانك فالتر شتاينماير منصب وزير الخارجية الذى كان قد شغله فى الحكومة الائتلافية بين أعوام 2005 و2009. أما سكرتيرة الحزب الحالية أندريا ناليس، فستتولى حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية. من جانب آخر، سيقدم الاتحاد الديمقراطى المسيحى، حزب ميركل، أكبر قوة محافظة فى الائتلاف، ولأول مرة فى ألمانيا أيضًا امرأة لمنصب وزارة الدفاع، حيث ستتولى هذه المهمة وزيرة العمل الحالية أورزولا فون دير لاين، بينما ينتقل وزير الدفاع الحالى توماس ديميزير إلى وزارة الداخلية، وسيحافظ فولفجانج شويبله على منصبه فى وزارة المالية، بينما سيتولّى هيرمان جرويه سكرتير الاتحاد الديمقراطى المسيحى، وزارة الصحة. شريك يسار الوسط الجديد لميركل ضمن عدد من الإجراءات فى أثناء مفاوضات التحالف، بما فى ذلك حد أدنى للأجور، وتسهيلات فى قيود سن التقاعد، فى خطوة تهدف إلى تحسين مستويات المعيشة. كثير من الاقتصاديين وقيادات فى مجال الصناعة أكدوا أن هذا الهدف الذى يتطلب زيادة إنفاق هائلة من أجل برامج التقاعد وبرامج أخرى، سيكون صعب تحقيقه دون رفع الضرائب، وهو الشىء الذى تعهّدت ميركل بتجنبه.