أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» بنجوم الاهلى بطل مصر وافريقيا وقال ان «الساحر» محمد أبوتريكة و«الصخرة» وائل جمعة يبحثان عن النهاية السعيدة لمسيرتهما في الملاعب الكروية عندما يخوضان مع فريقهما الأهلي عملاق مصر وأفريقيا النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية. فى نفس الوقت الذى اعلن أبو تريكة اعتزاله عقب المشاركة مع ناديه في كأس العالم للاندية، لازال المدافع والقائد جمعه يفكر في اعلان قراره النهائي بشأن الاعتزال عقب البطولة او الانتظار حتى نهاية موسمه الاخير في عقده مع النادي القاهري في يونيو 2014. وقال ساحر الكرة المصرية أبو تريكة «35 عاما» فى تصريح لموقع «الفيفا» المشاركة فى كأس العالم للاندية افضل تتويج لمشواري مع الأهلي بعدما قررت الاكتفاء بالفترة التى قضيتها فى الملاعب واعتزال الكرة، مشيرا الى انه الوقت المناسب للابتعاد عن المستطيل الاخضر. وأوضح أبو تريكة أن المشاركة في كأس العالم للأندية قد تكون افضل تعويض عن اخفاق الفراعنة في التأهل لكأس العالم البرازيل 2014، متمنيا ان تكون مشاركته مثمرة في تحقيق انجاز جديد للنادي الأهلي الى يشارك للمرة الخامسة في هذا العرس العالمي ليكون خير ختام لمشواره. واضاف ابو تريكة انه يحترم محاولات الجهاز الفنى للاهلي بقيادة محمد يوسف وزملائه اللاعبين لاثنائه عن قراره السابق بالاعتزال والانتظار حتى نهاية عقده في يونيو 2015، لكنه يرى انها اللحظة المناسبة. واكد ابوتريكة انه لا يسعى الى مجد شخصي خلال مشاركته في المونديال في اشارة الى حاجته الى هدف واحد ليصبح افضل هداف في تاريخ البطولة حيث يتقاسم الرقم القياسي برصيد 4 اهداف مع الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دنيلسون، موضحا ان تفكيره حاليا هو مواجهة الفريق الصينى جوانجزو بطل آسيا في الدور ربع النهائي السبت المقبل على امل بلوغ دور الاربعة ومواجهة العملاق بايرن ميونيخ بطل اوروبا باعتبارها امنية شخصية وقال «ان مواجهة بطل أوروبا ستكون هي النهاية السعيدة لمشواري مع الساحرة المستديرة». ويشكل ابو تريكة أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، وذلك بفضل تألقه وموهبته على الرغم من انه أمضى نصف مسيرته الكروية مع فريق متواضع نسبيا هو الترسانة قبل ان ينتقل للأهلي في يناير من عام 2004. ونجح ابو تريكة بعد سبع سنوات قضاها في الترسانة في تحقيق حلمه وهو اللعب للفريق الاكثر جماهيرية والقابا في مصر، لكن قدومه الى الأهلي في البداية لم يكن عاملا مساعدا لان الاخير كان يعاني تذبذبا في مستواه. وسرعان ما اثمر التعاقد مع ابو تريكة نجاحا على صعيد البطولات، فاستطاع النجم الجماهيري الجديد الفوز بجميع الألقاب مع فريقه، بما فيها دوري أبطال أفريقيا (2005 و2006 و2008 و2012 و2013) فضلا عن المشاركة 4 مرات في بطولة العالم للاندية وقيادته الأهلي لاحتلال المركز الثالث فيها بتسجيله هدفي اللقاء امام فريق كلوب أميركا المكسيكي. وصنع المهاجم الموهوب لنفسه إسما على المستوى الدولي بتسجيله خمسة اهداف في المباريات الست الاولى له مع منتخب الفراعنة. .. وتصف الجماهير المصرية بشكل عام والاهلاوية بشكل خاص ابو تريكة بأنه رجل المناسبات الكبرى، فاضافة الى فوزه مع منتخب بلاده بكأس افريقيا عام 2006 في مصر، وتسجيله ركلة الترجيح الحاسمة في مرمىكوت ديفوار في المباراة النهائية، عاد أبو تريكة وكرر الامر بعد عامين بتسجيله هدف الفوز في مرمى الكاميرون، وهو الهدف الذي ساهم باحتفاظ مصر باللقب الافريقي. كما سجل اللاعب هدفا رائعا في مرمى النجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2005، وآخر حاسما في الدور النهائي للسنة التالية امام الصفاقسي التونسي حيث كان الأهلي على وشك فقدان اللقب القاري ايابا في القاهرة، بيد أن أبوتريكة سجل هدفا تاريخيا سيبقى خالدا في تاريخ كرة القدم المصرية بتسديدة "طائرة" من خارج منطقة الجزاء وفي الوقت بدل الضائع بينما كانت الإحتفالات التونسية قد انطلقت ليؤمن فوز فريقه ذهابا وإيابا 2-1. ورشح أبوتريكة لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء مرتين عامي 2006 و2008، لكنه حل ثانيا عام 2008 خلف التوجولي إيمانويل أديبايور مهاجم آرسنال الإنجليزي آنذاك.