عبر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي عن شعور بلاده بالخيبة من المجتمع الدولي لتجاهله الاعتبارات الإنسانية للنازحين السوريين إلى لبنان. وجاء موقف ميقاتي خلال لقائه اليوم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس في حضور الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي روبرت واتكنز والمنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. وأكد ميقاتي أن بلاده لم تتأخر عن القيام بواجباتها الإنسانية تجاه النازحين السوريين لكن تحرك المجتمع الدولي لم يكن على قدر الحاجات اللازمة في ظل محدودية إمكانات الدولة اللبنانية. من جهتها، صرحت آموس بأن البحث مع ميقاتي تناول تداعيات الحالة المتدهورة في سوريا على لبنان وعبء عدد النازحين إلى لبنان واقتصاده خصوصا على قطاعات الصحة والسكن والتعليم. وأكدت أن الأممالمتحدة وكل الوكالات والشركاء يعملون على دعم النازحين والمجتمعات المضيفة والحكومة اللبنانية في الاستجابة لهذه الأزمة وتعمل الأممالمتحدة على تطبيق قرارات البيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي تم التوافق عليه في أكتوبر الماضي، والذي وضع عددا من التدابير التي تم اتخاذها لحماية المدنيين، وتحسين عملية الوصول إلى النازحين داخل سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها.