وسط زحام الأزمات التى تواجه البرازيل قبل انطلاق كأس العالم بما يقارب سبعة أشهر منها اعتراض بعض المنظمات على إنفاق الملايين على الاستادات والتجهيزات فى الوقت الذى يعانى فيه الشعب من حالات التقشف، ومنها انهيار أحد الاستادات مؤخرا مما أدى إلى وفاة عاملين، زادت أزمة جديدة من عبء الرياضة البرازيلية عنوانها «العنصرية». وسائل الإعلام البرازيلية أكدت أن كريستيانو سانتوس المدعى العام فى مدينة ساو باولو قام بإجراء تحريات على اختيار الممثلين رودريجو هيلبرت وفيرناندو ليما لتقديم عرض يستمر نحو 90 دقيقة فى حفل القرعة اليوم (الجمعة) الذى سيتابعه ما يقرب من 200 مليون مشاهد عبر شاشات التليفزيون. كان الاتحاد الدولى قد رفض الأنباء التى ترددت عن اختيار المذيعين الذين سيقومون بتنظيم حفل القرعة على أساس عنصرى لاستبعاد ممثلين من السود، كونه من أكثر المناهضين للعنصرية بكل أشكالها خصوصا فى الملاعب. المدعى عام فتح تحقيقا لمعرفة ما إذا كانوا تعمّدوا تجاهل نجمَى المسلسلات لازارو راموس وكاميلا بيتانجا بسبب بشرتهم السوداء والاعتماد على مقدم البرامج رودريجو هيلبرت وزوجته عارضة الأزياء الشهيرة فرناندا ليما. سانتوس قال: «العنصرية مسألة خطيرة جدا فى البرازيل، ونريد أن نعلم إذا ارتُكب أى جُرم فى هذه المسألة، ولا نريد أن تصبح صورة شعبنا مشوهة». وكانت ليما وزوجها هيلبرت ضمن المشاركين فى حفل إطلاق الشعار الرسمى لمونديال 2014 قبل ثلاثة أعوام فى جوهانسبرج، كما كانت عارضة الأزياء الشهيرة من مقدمى حفل قرعة التصفيات الخاصة بالمونديال. وفى المقابل، لم يكن راموس وبيتانجا اللذان يمثلان معًا فى أحد انجح المسلسلات التليفزيونية البرازيلية، طرفا فى أىٍّ من الأحداث الرسمية الخاصة بمونديال بلادهما.