قالت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية أن قطر أصبحت ملاذا آمنا لأعضاء وقيادات الإخوان المسلمين وأنصارهم . ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسيين عرب قولهم إن العشرات من قيادات الإخوان فروا بأنفسهم إلى قطر خلال الشهور الثلاثة الماضية. ولفت الدبلوماسيون إلى أن قطر، وهي عضو مجلس التعاون الخليجي و داعم رئيسي لنظام الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، وفرت منازل ودخول معيشة لعناصر الإخوان، فضلا عن قدرتها على دعم الاحتجاجات داخل مصر. في هذا السياق، قال دبلوماسي، تحدث شريطة التكتم على هويته لحساسية القضية «رحبت قطر بنشطاء الإخوان، لكنها طلبت منهم الابتعاد إلى حد ما عن الأضواء». من بين قيادات الإخوان الموجودين في قطر، أشرف بدر الدين وعمرو دراج، وحمزة زوبع، إضافة إلى القيادي في الجماعة الإسلامي عاصم عبد الماجد، والذي ظهر قبل أيام على قناة الجزيرة، لأول مرة منذ فض اعتصام رابعه العدوية. وقال الدبلوماسيون إن قناة الجزيرة الفضائية تعد مصدر دخل لكافة القيادات، مشيرين إلى أنها تعاقدت مع زوبع كمحلل سياسي في البرامج الحوارية التي تبثها الشبكة، على حد زعمهم. واعتبروا أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم في قطر من الشخصيات النافذة التي لها دور في احتضان الدوحة لهذه القيادات. كما عثرت جماعة الإخوان على ملاذ آخر داخل حليفتها تركيا، ومن الملاذات الأخرى، بريطانيا، وباكستان، وسويسرا، حسبما أفادت «وورلد تربيون». وأثار توفير قطر ملاذا آمنا للإخوان، استياء دول خليجية أخرى مثل الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي حذرت من أن تزعزع الجماعة أمن منطقة الخليج، بحسب الدبلوماسيين.