اللي حصل اننا رحنا وقفة ضد قانون التظاهر ووقفنا على الرصيف امام مجلس الشورى لقينا مدرعات وقوات امن كتير، وظابط مسك ميكروفون محدش سمع منه اى حاجة من صوت العربيات ونفس الوقت الهتافات.. فجأة لقينا خرطوم المياه اشتغل وبيقبضوا على شاب رحت انا وبنت عليه وبنشده اخدونا مسكوني سحلوني وضربني اللواء على دماغي، المهم حسيت قلبي تعبان محستش بنفسى الا وفيه بنات كتير حواليا ومن ضمنهم «منى سيف و رشا عزب و نرمين فتحي» وبنات كتير جدا.. المهم قالوا هاياخدو الشباب والبنات تمشي وقفنا انا والبنات كردون حوالين الشباب، قالوا خلاص هناخدوهم كلهم طبعا بعد وصله من المشادات.. فضلوا ماشيين بينا والعربيه بتاعت الترحيلات فيها 35 بنت وولد ومن ضمنهم دكتور يحيى و «محمد سامي».. محمد كان تعب شويه المهم العربيه فضلت ماشيه لحد ما وصلنا قسم السيدة زينب شكلهم موافقوش ياخدونا، شويه ومشينا لحد ما وصلنا قسم اول القاهرة الجديدة الشباب دخلوهم الحجز وقالوو البنات تمشى.. قلنا مش هانمشى احنا والشباب فى قضيه واحدة ومش هانمشى الا معاهم، طبعا بعد حوالى ساعه لقيناهم سحلونا كلنا وضربونا وركبونا العربيه بتاعت الترحيلات والعربيه فضلت تلف بينا مرة معسكر الامن المركزى ومرة معديه من على امن الدوله وابتدت اعصابنا تفلت فى العربيه، شويه لقينا نفسنا ماشيين فى طريق الصعيد الشرقى وكل ده بحاول اكتب على النت ومع الاتصالات بالناس علشان يعرفو احنا فين.. لقينا ان فيه عربيه ماشيه ورا عربيه الترحيلات وفيها ظباط، المهم وقفت العربيه فى مكان غريب وقالوا مين اللى معاه موبايلات وبيقولوا للناس المكان؟.. كلنا ردينا فى نفس واحد مش معانا اى موبايلات، راح امين شرطة شد نرمين من طرحتها ورماها بره العربيه وفضل يشد فى البنات ويدفعهم، وراح الظابط عطانى البطايق بتاعتنا وسابونا ومشيوا ولمحنا فيه طريق سريع من بعيد فضلنا نمشى والحمد لله صحاب منى سيف ومرفت موسى واحمد دومة وشباب تانى جابو عربيات تاخدنا. ده بأختصار لجزء من اللى حصلنا بس مش قادرة اوصف الاهانه والسفاله اللي اتعاملنا بها ] تلك هي شهادة «نجلاء أحمد» والتي كتبتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» وهي متطابقة مع جميع شهادات الفتيات عما حدث ليلة أمس. لن أتحدث عن عظمة نساء مصر.. فالجميع يعلم أن نساء مصر تشاركن الرجال في حماية هذا الوطن، فالمرأة المصرية لها مواقف بطولية ورائدة عبر التاريخ وتظهر عظمتها بشكل واضح في أوقات الشدة التي يمر بها الوطن وتؤكد أنها من أعظم نساء العالم إخلاصا لوطنها.. الحديث هنا عن ما فعلته وزارة الداخلية مع الفتيات وإلقائهن ليلاً في الصحراء من دون أدنى نخوة ولا أخلاق ولا شفقة ولا رحمة لكونهن نساء! تلك هي الداخلية التي دائماً ما تدعي أنها ملتزمة بحماية المتظاهرين السلميين والتي لم ولن يصدقها أحد.. وإن كانت تنتوي هذا حقاً وصدقاً.. فكيف تفعل هذا مع نساء مصريات في حوزتهم؟!