تصوير: سامح أبو حسن استيقظ المصريون على حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية، وهي من أشهر الكنائس التي كرست على اسم "بطرس وبولس" عام 1912، بعد أن تحول كل ما فيها إلى أشلاء، الذين راحوا ضحايا انفجار أسفر عن سقوط 26 قتيلًا وإصابة العشرات، نتج عن قنبلة تم زراعها داخل الكنيسة، وتفجيرها عن بعد، أثناء صلاة القداس الألهي. ويرصد لكم " التحرير " بعض اللقطات التي توضح القصة الكاملة للتفجير.. عقب وقوع التفجير أخلت الأجهزة الأمنية، الموقع، ووضعت صدادات حديدية لمنع الدخول، لكنها سمحت لأهالي المنطقة بالبحث عن ذويهم، ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفيات دار الشفاء، الزهراء والدمرداش. الغضب سيطر على عدد من شباب منطقة العباسية، فنظموا وقفة احتجاجية خلف الحواجز التي فرضتها الأجهزة الأمنية على محيط التفجير الذي وقع، صباح اليوم الأحد، في الكنيسة البطرسية. ردد الشباب هتافات "عايزين حقهم يا نموت زيهم.. وزير الداخلية فاشل.. وزير الداخلية ارحل"، ورفع أحد الشباب لافتة مكتوب عليها «يا سيادة رئيس الجمهورية تم الرد عليك بنجاح بعد عقد مؤتمر الشباب وإعدام حبارة ومنتظرين منك الرد عليهم». واختتم الشاب رسالته بتوقيع شهداء الجيش والشرطة والكنيسة وظل يصرخ قائلًا: "طالما مفيش أحكام بتتنفذ والإرهابيين قاعدين فى السجون بياكلوا ويشربوا ويربوا في إرهابيين جدد هتفضل مصر في الإرهاب ده». ومن جانبه قطع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، زيارته إلى اليونان وعاد إلى القاهرة، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي -في بيانٍ صادرٍ عن الرئاسة- إنَّ الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، لافتًا إلى أنَّ مصر لن تزداد إلا قوة وتماسكًا أمام هذه الظروف. وقال البيان: "نتوجَّه بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا وندعو الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ولا بديل عن القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر". وأضاف: "الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميم قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد". وصرَّح السيسي: "الدماء التي سالت اليوم نتيجة هذا العمل الإرهابي الذي حدث في ذكرى المولد النبوي الشريف والحادث الأليم الذي استهدف قوات الشرطة يوم الجمعة الماضي، وجميع العمليات البطولية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في سيناء وتدفع فيها ثمنًا غاليًّا من دماء أبنائها، تمثل جميعها فصولًا من حرب الشعب المصري العظيم ضد الإرهاب، الذي لن يكون له مكانٌ في أرض مصر، وسيثبت الشعب المصري، بوحدته ومؤسساته وأجهزته، أنه قادرٌ على تخطّي المحن والمضي قدمًا في مسيرته نحو التقدم والخير وإحقاق الحق والعدل والأمن في جميع ربوع الوطن". يذكر أن رئاسة الجمهورية، أعلنت الحداد لمدة 3 أيام اعتبارًا من اليوم الأحد.