وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التفجير الذي وقع صباح اليوم الأحد بالكنسية البطرسية بالكاتدرائية وأسقط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، بأنَّه "الأكثر دموية ضد الأقباط". وأضافت - في تقريرٍ لها، اليوم: "رغم عدم إعلان جهة ما مسؤوليتها إلا أنَّ المنظومة الأمنية المصرية تشكو من وجود علاقة بين الهجوم وبين نشطاء تنظيم داعش". وتابعت: "حادث الكنيسة القبطية جرى بعد يومين من مقتل ستة من رجال الشرطة في تفجير آخر، وهو الحادث الذي أعلنت جماعة تابعة للإخوان المسلمين مسؤوليتها عنه". وذكرت الصحيفة: "تفجير العباسية خطير جدًا.. أكثر حتى من حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في عام 2011 والذي خلف وراءه مقتل 23 شخصًا خلال رأس السنة.. حادث تفجير الكاتدرائية شبيه بحادث القديسين الذي زاد من الغضب ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وكان أحد المؤشرات على بداية الثورة التي أطاحت به في النهاية". ولفتت إلى أن "مصر تعاني من هجمات إرهابية إسلامية منذ سقوط نظام الإخوان المسلمين في عام 2013، والكثير من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي اتهموا أعضاء الطائفة المسيحية بالبلاد بالمشاركة في الإطاحة به، وقاموا بعدها بمهاجمة العديد من الكنائس والممتلكات التابعة للأقباط وسرقتها". وأمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة داخل وخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية. وذكر بيانٌ صادرٌ عن مكتب النائب العام أنَّ النيابة العامة اتخذت إجراءات مناظرة جثامين القتلى، وأمرت بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها. وانتقل فريق محققي النيابة العامة إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم. وسقط 25 شهيدًا و49 جريحًا إثر تفجير وقع بالكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية ، صباح اليوم الأحد. وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إنَّ أغلب الضحايا نساء وأطفال، لافتًا إلى أنَّ الانفجار وقع في الهيكل الأيمن المخصص للسيدات، لافتًا إلى نقل المصابين لمستشفى دار الشفاء ومستشفى عين شمس التخصصي. وكلَّف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث للتوصل إلى المتورطين في التفجير. وأمر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.