قال مصدر أمني عراقي، إن طيران التحالف الدولي شن قصفا، اليوم الثلاثاء، أدى إلى إخراج خامس وآخر جسور مدينة الموصل عن الخدمة، وهي جسور تقع على نهر دجلة، وتربط بين شطري المدينة الغربي والشرقي. الجسر، الذي يحمل اسم "الجسر العتيق، يعد الخامس الذي يخرج عن الخدمة بالموصل، بعد تعطل "الجسر الثالث"، قبل نحو أسبوعين، و"الجسر الرابع" قبله بيومين، و"الخامس" بشكل جزئي عند قصفه مطلع نوفمبر 2016، وتعطل "جسر الحرية" بشكل كلي، عقب استهداف طيران التحالف الدولي له، منتصف أكتوبر الماضي، حسب مراسل الأناضول، ومصادر من داخل المدينة. وقال الرائد في القوات المشتركة، تابعة لوزارة الدفاع، إسماعيل زاهد، ل"الأناضول"، إن "طائرات التحالف وجهت ضربتين جويتين قبل وبعد الجسر القديم لقطع إمدادات داعش". وأوضح زاهد، أن "الضربة الأولى كانت من جهة مدخل الجسر في شارع الكورنيش وسط الموصل، والضربة الثانية عند المدخل الشرقي للجسر قرب مدينة ألعاب الموصل". وأشار إلى أن "القصف خلف حفرتين كبيرتين تعيق عبور المركبات، لكن الجسر لم يصب بأذى"، لافتا إلى أن "الجسر قديم، وضربة واحدة تكفي لتدميره، لكن هدف القصف هو إخراجه عن الخدمة فقط دون تدميره". وأضاف زاهد أن "قصف الجسر هو لقطع إمدادات تنظيم داعش الإرهابي، من الأسلحة والمفخخات عن الجانب الأيسر، وتحجيم قوة التنظيم في هذا الجانب بما أنه الجسر الوحيد الذي بقي في الخدمة". ويربط جانب الموصل الأيمن بالأيسر، غرب نهر دجلة بشرقه، خمسة جسور، وفي حال خروجها عن الخدمة سيتوقف التنقل بين الجانبين بشكل نهائي، ولا تستطيع القوات الأمنية العبور من الجانب الأيسر نحو مركز المدينة أو العكس سوى بطريقة إقامة الجسور العائمة، وهذا يحتاج الكثير من الوقت ويتسبب بتأخر عمليات استعادة المدينة.