أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر المصطفي بن لمليح عن سعادة منظمة الأممالمتحدة بشراكتها عبر 71 عامًا مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "مصر 2030"، والإسهام في تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتقدم الاجتماعي والمساواة وتوفير حياة أفضل للجميع. وأكَّد لمليح - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لندوة "مصر والأممالمتحدة في 2016.. عام من الإسهام"، اليوم الأحد، التي تستضيفها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على مدي يومين - أنَّ مصر عضوٌ نشطٌ وفعالٌ في الأممالمتحدة، لافتًا إلى أنَّها أصبحت للمرة الخامسة عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، كما أنَّها من أكبر المساهمين في قوات حفظ السلام في العالم. وأشار إلى أنَّ مصر حقَّقت تقدُّمًا كبيرًا في مكافحة ختان المرأة، فضلًا عن العديد من القطاعات الأخرى، لافتًا إلى أنَّ مصر تستضيف المركز الإقليمي لحفظ السلام. من ناحيته، صرَّح السفير أيمن كامل وكيل أول وزارة الخارجية بأنَّ مصر أطلقت العديد من المبادرات وبخاصةً فيما يتعلق بمحاربة الإيدولوجيات المتطرفة ومكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني، بالإضافة إلى الاهتمام بالبعد الإفريقي وبالوضع في الصومال ومنطقة الساحل، والأمن والسلم وصنع السلام في إفريقيا، وتعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، وذلك ضمن عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن ورئاستها للمجلس خلال شهر مايو الماضي. وأوضَّح أنَّ مصر تسهم بأكثر من ثلاثة آلاف فرد في قوات حفظ السلام في العالم، ما جعلها ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إسهامًا في قوات حفظ السلام على مستوى العالم، والأولى عربيًّا والثالثة على مستوي الدول الفرانكفونية. وأضاف أنَّ مصر تولي أهميةً خاصةً لمعالجة قضية اللاجئين وربط ظاهرة الهجرة غير الشرعية بجهود التنمية، مشيرًا إلى أنَّ مصر تستضيف أيضًا أكثر من 15 مكتبًا إقليميًّا من منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة. من ناحيتها، قالت الدكتورة هالة السعيد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إنَّ مصر كانت من الدول ال51 المؤسسة للمنظمة الدولية في أكتوبر 1945، ودعت كثيرًا إلى الالتزام بقرارات المنظمة الدولية وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. ونوَّهت بأنَّ مصر شاركت بفاعلية خلال عام في أنشطة الأممالمتحدة، وفازت بمقعدٍ غير دائمٍ في مجلس الأمن الدولي، بما يعكس نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية، فضلًا عن رئاسة مصر للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وانتخابها بأغلبية كبيرة في عضوية مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. بدوره، أشار السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى إسهامات العديد من الشخصيات المصرية في محافل الأممالمتحدة، ومنهم الدكتور محمود عزمي الذي أسهم في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والدكتور بطرس غالي الذي شغل منصب سكرتير عام الأممالمتحدة. ودعا زهران إلى تصحيح التوازن القائم داخل منظمة الأممالمتحدة وبخاصةً مجلس الأمن الدولي لتحقيق ديمقراطية اتخاذ القرار داخل المنظمة، وطالب بتفعيل التنسيق بين الأممالمتحدة والوكالات والبرامج والصناديق الأخرى المتخصصة.