يواصل الأزهر الشريف عقد لقاءات الحوار المجتمعي بمختلف المحافظات المصرية، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث قام اليوم عباس شومان وكيل الأزهر، ومحي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، بعقد لقاء شامل مع العاملين وطلاب المدارس والمعاهد بالمحافظة تم خلاله مناقشة كافة الأفكار والأطروحات التي تساهم في استعادة منظومة الأخلاق داخل المجتمع. وفي بداية كلمته رحب عباس شومان وكيل الأزهر، بشباب أبناء محافظة أسيوط وطلاب الجامعة الذين لبوا الدعوة للحوار والاستماع لأرائهم والاستفادة من أفكارهم، مؤكدًا أن هذا الحوار مصري خالص دعا إليه رئيس الجمهورية في مؤتمر شرم الشيخ للتباحث مع الشباب والاستفادة من أفكارهم نحو استعادة منظومة الأخلاق وتصويب وضبط الخطاب الدعوي. وأضاف أنهم جاءوا للحوار بقلوب مفتوحة للقاء مع كافة أبناء الوطن دون إقصاء لأحد من أجل استعادة مسار الأخلاقي الذي يليق بالمجتمع، مشيرًا إلى أن مصر جرحت من أبنائها جرحا كبيرا لا يستحق منا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأمور على ما هي عليه، فمصر التي بها الأزهر الشريف لا ينبغي أن تكون أخلاقيات بعض المنتسبين إليها ما نراه حاليا، فمنظومة الأخلاق تضررت كثيرا وكذلك المحبة بين الناس والتعرض بين الناس بالأذى الفكري الذي بلغ مداه فلا ينبغي أن يكون هذا هو حال المصريين. وشدد على أن مصر لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال بلدا للإرهاب كما يحاول البعض الترويج في ظل وجود الأزهر الذي يحمل رسالة الإسلام السمحة ويعلم الأخلاق ويحذر من الكراهية ونبذ الأخر، مؤكدا أن الأزهر لا يبتدع أحكاما ولا يوائم ظروفا سياسية ولا يتوائم معها فهو يدعو كما تدعو الأديان للمحبة والسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم ما فرض دينه بالقوة وكيف يفعل ذك والله تعالي يقول "لا إكراه في الدين"، فبين للناس طريق الحق والباطل والناس يسلكون طريقهم كما يريدون والأزهر يفعل هذا.