قال السفير جون كاسن سفير بريطانيا بالقاهرة، اليوم الأربعاء، "إنه لا يوجد ما هو أهم من التعليم لنجاح مصر".. موضحا أن بريطانيا ومصر شريكان يسعيان إلى توفير مدارس وجامعات ومهارات أفضل لجميع المصريين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كاسن بمناسبة انطلاق أسبوع الشراكة التعليمية بين مصر والمملكة المتحدة الذي بدأ أمس الثلاثاء في لندن بسلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع وفد مصري يزور المملكة المتحدة حاليا، وتأتي هذه الزيارة لتبني على نجاح العمل والتعاون السابق بين البلدين بعد توقيع مذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين في نوفمبر ٢٠١٥ أثناء زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة المُتحدة. ونوه كاسن بأن مصر تتمتع بثروة من المهارات الشبابية، قائلا "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع تحديا أمامنا عندما زار لندن العام الماضي ووقع اتفاقية التعاون الجديدة في مجال التعليم"، معربا عن شعوره بالفخر لكون السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني قد استجابا إلى تحدي الرئيس السيسي من خلال الاستثمار في منح دراسية جديدة وتدريب المعلمين وعقد شراكات جديدة مع وزارات التعليم المصرية والمنظمات غير الحكومية والمجلس الأعلى للجامعات. وقال: "إننا وخلال هذا الأسبوع نشهد ثمرة العمل طوال هذا العام، ففي لندن اجتمعت أفضل العقول البريطانية والمصرية في مجال التعليم لتصميم محاور منظومة تعليم عالمية لمصر من ناحية التدريس والامتحانات والمناهج والتمويل والحوكمة والرقابة على الجودة". وتعمل المملكة المتحدة عن كثب مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس النواب والمجالس الرئاسية المُتخصصة والمجلس الاستشاري الرئاسي للعلماء والخبراء والمجلس الأعلى للجامعات والجامعات الحكومية. وصرح جيف ستريتر مدير المجلس الثقافي البريطاني بأن التعليم يُعد الركيزة المحورية في العلاقات الثنائية وثمة فرص غير مسبوقة أمام المملكة المتحدة ومصر لكي يؤثرا في حياة شعوبهما، قائلًا: "إن المجلس في مصر قام بدور رئيسي في خلق الظروف المواتية لزيادة التعاون بين البلدين على المستويات المؤسسية والقطاعية والحكومية، وفي البداية ظهر هذا التعاون في شكل بناء القدرات ودعم تطوير الاستراتيجيات وإضفاء الطابع الدولي على التعليم". وتستهدف زيارة الوفد إلى التركيز على الامتحانات والتقييم بالمدارس وإصلاح التعليم الأساسي والوصول إلى فهم أقوى لمنظومة التعليم العالي بالمملكة المتُحدة وأفضل الممارسات الممكنة لتعديلها لتناسب السياق المصري والإطلاع على سبل تطبيق الحوكمة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة عمليا والوقوف على أفضل الممارسات فيما يتعلق بالقبول بالجامعات واستكشاف النظم التي قد تطور من التعليم العالي المصري، وتبادل قصص النجاح بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التعليم وفي الوقت ذاته بحث مجالات الأولوية لإضفاء الطابع الدولي على التعليم. ومن جانبه، صرح الدكتور طارق شوقي رئيس المجلس الرئاسي للتعليم، وفقا لبيان صادر عن المجلس الثقافى البريطانى بمصر، بأن من دواعي سروره أن ينضم إلى هذا الوفد المصري لاستكشاف المشهد التعليمي بالمملكة المتحدة وتراثها.