استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رودولوفو نين نوبوا، وزير خارجية أوروجواي، في حضور سفير أوروجواي بالقاهرة. ونقل الوزير تحيات رئيس بلاده إلى الرئيس، ودعوته لزيارة أوروجواي في الوقت الذي يناسبه، مؤكداً عمق العلاقات الدبلوماسية التاريخية التي تجمع بين البلدين، وترجع إلى عام 1932. وأعرب "نوبوا" عن تطلع أوروجواي لتنمية علاقاتها بمصر على جميع الأصعدة، منوهًا بمحورية دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، وأشار إلى وجود آفاق واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصةً في مجالي الثورة الحيوانية والمنتجات الغذائية اللذين تتميز بهما أوروجواي، كما أكد حرص بلاده على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر إزاء القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك في إطار عضوية البلدين الحالية في مجلس الأمن. من جانبه، رحب "السيسي" بوزير خارجية أوروجواي، وطلب نقل تحياته إلى رئيس أوروجواي "تاباريه باسكيز"، مشيداً باللقاء الذي جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر 2015، كما جدد الدعوة لرئيس أوروجواي لزيارة مصر. وأكد الرئيس تطلع مصر لتطوير العلاقات مع أوروجواي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات الزراعة والمنتجات الغذائية والإنتاج الحيواني. كما أشار سيادته إلى ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك في ضوء ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها، وعلى رأسها خطر الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين. اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ضوء اتفاقية التجارة الحرة التي تربط بين مصر وتجمع دول الميركوسور، والذي تنتمي إليه أوروجواي، فضلاً عن اتفاق المساعدة في المسائل الجمركية الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين أمس، والذي من شأنه تيسير التعاملات الجمركية بين البلدين ويساهم في تعزيز التبادل التجاري بينهما. كما تم الاتفاق على تبادل زيارات الوفود الفنية بين البلدين في المرحلة المقبلة لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات.