ألغت نقابة الصحفيين، ندوة اتحاد الشباب النوبي، التي كان من المقرر لها أن تُعقد ظهر اليوم بمقر نقابة الصحفيين. وقال محمد عزمي رئيس اتحاد الشباب النوبي: إن "نقيب الصحفيين يحيى قلاش أبلغه بإلغاء الندوة وصعوبة إمكانية انعقادها في مقر النقابة". وعلمت "التحرير" من مصادر مطلعة بمجلس النقابة - طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أن السبب الرئيسي وراء إلغاء الندوة يرجع إلى قيام أحد أعضاء المجلس بالتوقيع على الموافقة على استضافة الندوة دون الرجوع إلى مجلس النقابة في هذا القرار، على خلاف قرارات النقابة في هذا الإطار، وهو ما جعل نقيب الصحفيين يصدر قرارًا بإلغاء استضافة الندوة". وأضافت "المصادر" أن ما تردد حول تدخل الأمن لإلغاء الندوة غير صحيح على الإطلاق، موضحًا أن قرار النقابة جاء بسبب مخالفة التعليمات الموضوعة بشأن تأجير القاعات. واستطردت بالقول: إن "مسئولي الندوة حاولوا تأجير القاعة في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم بعد حصولهم على الموافقة، وقوبل طلبهم بالرفض من مجلس النقابة". وكان اتحاد الشباب النوبي وعدد من النشطاء المعنيين بالشأن النوبي، دعوا إلى عقد مؤتمر صحفي لعرض الأبعاد الحقيقية للأزمة النوبية وسبل الخروج منها، بمقر نقابة الصحفيين. حيث كان من المقرر أن يتناول المتحدثين خلال المؤتمر، الجوانب المختلفة للقضية تاريخيًا وسياسيًا، كذلك الأبعاد الاقتصادية للقضية والقوانين التي تتماس معها ومواد الدستور التي أقرت بأحقية أهل النوبة بالعودة إلى أراضيهم ما وراء السد العالي على جانبي بحيرة ناصر. يذكر أن عددًا من سكان النوبة نظموا قافلة بشرية فيما تعرف إعلاميًا ب«قافلة العودة» اعتراضًا على طرح الدولة لمنطقة «خورقندي- أبو سمبل» ضمن مشروع المليون ونصف فدان وطرحها للمزاد العلني ضمن مشروع الريف المصري.