دنيا سمير غانم حققت نسب استماع قياسية.. وتفوقت على عمرو دياب وتامر حسنى بثلاث أغنيات فقط فتح الأسلوب الدعائى الذى اختارته دنيا سمير غانم لألبومها الجديد الباب أمام باقى زملائها للاعتماد على حلول تسويقية فعالة لسوق الألبومات «الراكدة»، حيث فضلت دنيا أن تطرح أغنيات ألبومها الأول تباعا، وليس دفعة واحدة معتمدة بشكل أساسى على موقع «يوتيوب». وقد حققت الأغنيات الثلاث التى طرحتها نسبة استماع كبيرة عبر «يوتيوب»، حيث اقتربت أغنية «قصة شتا» من كسر حاجز الستة ملايين مستمع خلال عشرة أيام فقط، لتحتل المركز الثالث عالميا فى نسبة الاستماع على الموقع، لتعقبها دنيا بطرح أغنية ثالثة هى «عليك حبيبى كلام» والتى تخطت نصف المليون مستمع فى أيام قليلة أيضا، وقبلهما كانت قد بدأت رحلتها الترويجية بأغنية «واحدة تانية خالص» التى أثارت جدلا كبيرا وقت طرحها، وفى المقابل حققت رواجا كبيرا، حيث استمع إليه ثلاثة ملايين شخص فى شهر واحد، وتعتمد هذه الفكرة التسويقية على طرح الأغنية على خلفية مجموعة من الصور البسيطة والتى قد تكون صور الألبوم نفسه. الفكرة رغم بساطتها وقلة تكلفتها، فإن كثيرا من المتابعين اعتبرها مقياسا موضوعيا للنجاح بلغة الأرقام، وفى نفس الوقت، اتجاها جديدا فى مجال التسويق فى ظل الركود الذى يسيطر على سوق الكاسيت، بالإضافة إلى المكاسب المادية التى تحصل عليها الشركة المنتجة من شركة «جوجل»، وموقع «يوتيوب» كلما زاد عدد المستمعين والباحثين عن الأغنية على الإنترنت. ومن أكثر الدلالات على نجاح هذه الفكرة التى اعتزت بها شركة «روزنامة» المنتجة للألبوم هى تفوق «الصوت» على «الصورة»، فمثلا كليب مثل «سى السيد» لتامر حسنى وسنوب دوج، و«الليلة» لعمرو دياب لم يستطع كلاهما مجاراة نسبة مستمعى أغينات دنيا سمير غانم. ما حدث مع دنيا سمير غانم جعل عددا آخر من المطربين يحاول تنفيذها، وآخرهم سميرة سعيد التى استخدمت صورها الجديدة فى طرح أغنيتها «ما زال» مؤخرا على موقع يوتيوب والتى استمع لها ما يقرب من 270 ألف مستمع فى أقل من ثلاثة أسابيع. واعتبر حسين هاشم المسؤول الإعلامى لشركة «روزنامة» أن الفكرة بدأ فى تقليدها عدد من المطربين بسبب ما حققته من نجاح غير عادى على جميع المستويات، من حيث الدعاية للألبوم وتشويق الجمهور وتعريفهم بما يحتويه الألبوم وكذلك نجاح تجارى.