أثار ظهور المشير طنطاوي وزير الدفاع الأسبق في ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 11 نوفمبر، حالة جدل كبيرة في الشارع المصري من توقيت ظهوره، حيث تجول في الميدان وصافح عددًا من قيادات قوات الأمن المتواجدة، وبعض من المارة. واعتبر محللون أن ظهور المشير في هذا التوقيت، أمر غريب وله رسالة، حيث أنه من الصعب إيقاف أي سيارة في وسط الميدان خصوصًا في ظل سيولة مرورية شهدتها جمعة 11 نوفمبر. واليوم عاود المشير طنطاوي الظهور مرة أخرى، ويبدو أنه بتكليف رئاسي، حيث وصل صباح اليوم إلى أسوان، وذلك للقاء قيادات النوبة على أثر الأزمة الواقعة هناك، وإيجاد حلول تعيد حقوق أهل النوبة، بمرافقة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب. وفي نفس السياق، أعيد فتح طريق مدينة كلابشة والسكة الحديد بعد محاولات من عضو مجلس النواب ونائب النوبة ياسين عبدالصبور، بعد إغلاقه جزئيًا من الأهالي. وإن لم يكن ظهور المشير طنطاوي له دلالات سياسية تشير إلى عودتة للمشهد مرة أخرى، إلا أنه من المؤكد يحتل مكانة رفيعة لدى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، حيث قام الرئيس في يوليو الماضي أثناء حفل تخريج الدفعة 153 بمعهد ضباط الصف المعلمين بتقديم هديته التي حصل عليها في هذا اليوم إلى المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام السابق للجيش المصري ورئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد عقب ثورة 25 يناير 2011. فيما قدَّم اللواء أركان حرب محمد عبدالحي، مدير معهد ضباط الصف المعلمين، مصحفًا شريفًا كهدية تذكارية للرئيس السيسي الذي قبله ثم قام بإعطائه للمشير محمد حسين طنطاوي، الذي قبل الهدية، ودار بينهما بعد ذلك حوار ضاحك وسط تصفيق الجميع. وكان المشير طنطاوي قد ظهر بجوار الرئيس السيسي في حفل الإفطار السنوي الذي نظمته القوات المسلحة نهاية رمضان الماضي بعد شائعات طالته في الفترة الأخيرة تفيد بتعرضه لوعكة صحية.